القصرين : غياب مظاهر الإحتفال بعيد الثورة والمشمولين يقانون 38 يجددون من سيدي بوزيد مطالبتهم بحقهم في الانتداب

إقتصرت إحتفالات ولاية القصرين ، اليوم الجمعة ، بالذكرى 11 لإندلاع الثورة التونسية ، على تنظيم موكب رسمي بمقر الولاية ومواكب محلية بمقرات المعتمديات تلا خلالها الحاضرون من إطارات جهوية ومحلية وممثلي بعض المنظمات الوطنية الفاتحة ترحما على أرواح شهداء تونس وتم رفع العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني وسط غياب تام لعائلات شهداء الثورة وجرحاها بالجهة .
و غابت مظاهر الإحتفال بالذكرى 11 للثورة التونسية في مختلف المناطق ، فإستثناء بعض مظاهر الزينة أمام المؤسسات العمومية لم يتم تنظيم أنشطة أو تظاهرات ثقافية وترفيهية أومعارض وندوات ، وخير أهالي الجهة عدم الاحتفال أو المشاركة في المواكب الرسمية لأن نفس المطالب التي رفعت إبان الثورة بقيت على حالها وثورة الفقراء والمحتاجين التي راح في سبيلها شباب في مقتبل العمر أخذها الأغنياء على طبق من ذهب وبقي الفقير يغرق في فقره وفق تصريحات متطابقة لعدد منهم لصحفية (وات) بالقصرين.
وفي هذا السياق قال شكري جابلي صاحب شهادة عليا وعاطل عن العمل منذ ما يزيد عن 10 سنوات وهو منخرط في التنسيقية الجهوية للانتداب حقي بالقصرين ، أنه رفض ويرفض كل مظاهر الإحتفال بعيد الثورة التونسية لانه لم يقطف بعد ثمار هذه الثورة التي انتفض فيها الفقراء والعاطلون عن العمل في سبيل الظفر بموطن شغل قار يحفظ كرامتهم.
وذكر جابلي في تصريح ل(وات) بأنه تحول اليوم الجمعة رفقة عدد من زملائه المنخرطين في تنسيقية “الانتداب حقي” بالقصرين ومن مختلف التنسيقيات الجهوية الى ولاية سيدي بوزيد معقل الثورة التونسية للتعبير عن رفضهم القاطع لقرار رئيس الجمهورية قيس سعيد إلغاء قانون إنتدابهم عدد 38 لسنة 2020 وتعويضه بما يعرف بالشركات الأهلية ، والمطالبة بحقهم الشرعي في الشغل ، مؤكدا أن تحركاتهم الإحتجاجية متواصلة ولن يستسلموا إلى حين الظفر بمطلبهم.
ومن جهته قال سامي سالمي عن تنسيقية “الانتداب حقي” بالقصرين إن “الإحتفال بعيد الثورة التونسية لا معنى ولا رمزية له لأن أهداف الثورة لم تتحقق بعد ومطالب المنتفضين فيها بقيت حبرا على ورق ” ، مضيفا “أن رئيس الجمهورية قيس سعيد زرع فيهم الأمل بإجراءات 25 جويلية 2021 غير أنه سرعان ما أطفأه وبعث في مكانه اليأس بعد إلغائه قانون انتدابهم الذي ناضلوا من أجله لمدة 3 سنوات كاملة” .
ووجه سالمي دعوة إلى رئيس الجمهورية لايجاد حل عملي وجدى ينصف أصحاب الشهائد العليا الذين طالت بطالتهم ويشفي غليلهم ويطفئ نارهم ، مبرزا أن الكرامة هو أن يعيش المواطن بحقوق إنسانية والعمل والشغل هو حق كوني لذلك سيواصلون نضالهم وإعتصامهم بمقر ولاية القصرين الذي تم فضه مؤخرا بالقوة العامة إلى حين تحقيق مطلبهم الشرعي الوحيد المتمثل في الانتداب في الوظيفة العمومية.
وبين بالمناسبة أن المسؤولين والوزراء الذين تحولوا اليوم إلى ولاية سيدي بوزيد للإشراف على إحتفالات الجهة بعيد الثورة لم يلتقوا بهم ولم يعيروا إحتجاجهم اية إهتمام وفق تأكيده.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.