اعتبر الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، محمد علي البوغديري اليوم الأربعاء، “ان المنظمة الشغيلة ستفقد اشعاعها وتاثيرها في محيطها في اقرب الآجال بسبب ما اقدمت عليه مجموعة من القيادات النقابية من خرق للديمقراطية وانقلاب على القانون الداخلي للاتحاد.
وقال في تصريح اعلامي، اليوم الاربعاء، بمناسبة اشغال المؤتمر ال25 للاتحاد العام الونسي للشغل الذي يلتئم في مدينة صفاقس ايام 16 و17 و18 فيفري الجاري، إن هذه القيادات سمحت بتأبيد نفسها ومواصلة تحمل مسؤوليات صلب المكتب التنفيذي للاتحاد من خلال ترشحها للمؤتمر ال25 للاتحاد العام التونسي للشغل “في حين ان القانون الداخلي للاتحاد الذي يعد اول قانون ديمقراطي في العالم يمنعها من ذلك”، وفق تقديره.
واضاف البوغديري، “ان حضوره ومسايرته اشغال المؤتمر ضمن مجموعة من القوى النقابية الموحدة المدافعة على قانون الاتحاد العام التونسي للشغل مع حمله للشارة السوداء يعد تعبيرا بشكل حضاري عن حالة الحزن والحيرة والقلق والانشغال الذي ينتابه على مستقبل المنظمة الشغيلة والانشقاق الذي دب داخل قياداته”، داعيا المؤتمرين الى “تعديل البوصلة واتخاذ مواقف تقدمية تخدم مصلحة المنظمة الشغيلة عند اثراء الحوار ومناقشة ابرز لوائح المؤتمر”.
ولفت الأمين العام المساعد الى الاعتداء الذي تعرض له، عشية امس الثلاثاء، وسط مدينة صفاقس، عدد من المحتجين على الانقلاب الحاصل على قانون الاتحاد العام التونسي للشغل وافتكاك اللافتات التي رفعوها من قبل مجموعة من النقابيين.
كما انتقد من ناحية اخرى ما وصفه بـ”ضرب سيادة تونس واستقلالها من خلال التدخل السافر في الشان الداخلي التونسي من قبل مسؤولين نقابيين دوليين يبدون في المقابل صمتا رهيبا ازاء اعتداءات الكيان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وتهجير العائلات”.