دعا الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي اليوم الأحد من قفصة إلى المشاركة بكثافة يوم 25 جويلية الجاري في التصويت ب “نعم” لمشروع الدستور، من أجل الإنتقال من ما وصفه بمرحلة المافيا والفساد السياسي والمالي والمحاصصات الحزبية والإرهاب وعدم الاستقرار، إلى مرحلة تؤسّس لدولة ذات سيادة ولمُجتمع تتلازم فيه الديمقراطية في بعديها السياسي والإجتماعي.
واعتبر في كلمة ألقاها في حديقة الحُرّية بمدينة قفصة بمناسبة تنظيم حزبه لنشاط دعائي في إطار الحملة الخاصّة بالإستفتاء على مشروع الدستور الجديد، أنّ الحلّ الوحيد للخروج من الوضع الذي آلت له البلاد في العشرية الأخيرة، هو الحسم نهائيا مع المرحلة السابقة من خلال دستور يؤسّس لمرحلة جديدة في اتجاه واقع أفضل خاصة ، مشيرا الى أن مشروع الدستور يضمن الحرّيات وحق التظاهر والتنظم الحزبي والنقابي والجمعياتي، ويؤسس للعدالة الإجتماعية ويقاوم التهرّب الضريبي.
وتطرق كذلك إلى دور الجهات من خلال مشروع الدستور الجديد، في وضع منوال التنمية ومناقشة الميزانيات من خلال مجلس وطني للجهات وللأقاليم.
وبيّن في سياق حديثه عن عدد من فصول الدستور، الأهمية التي تكتسيها فصوله الخاصّة بنظام الحكم في البلاد، وخاصّة من ناحية التأسيس للإستقرار الحكومي وعدم تشتّت السلطة، بما سيتيح للتونسيين مستقبلا تحديد ومعرفة من يحكم البلاد، ومحاسبته في حال أخطأ في حقّها وفي حقّ شعبها.
وقال عبيد البريكي أن الاستفتاء على الدستور الجديد يجري في مناخ من الحرّية والديمقراطية وأن التونسيين لهم كامل الحرّية اليوم في مقاطعة الاستفتاء أو التصويت للدستور ب “لا”، وأن مقارنة سياق تنظيم استفتاء يوم 25 جويلية باستفتاءات جرت سابقا في تونس، لا تستقيم.
وشملت جولة البريكي وأنصار حزبه ، للدعاية لمشروع الدستور الجديد وحثّ النّاس من أجل التصويت لفائدته، مدن قفصة والقصر والقطار، حيث ركّزوا خيمات دعائية ووزّعوا مطويات وبيانات وملصقات.