تونس تعد اليوم 750 مؤسسة ناشئة ومبتكرة وتوقعات احداث 1000 مؤسسة في الفترة 2023/2019 “

كشفت المديرة العامة لصندوق الودائع والامانات ناجية غربي اليوم في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بالحمامات ان تونس تعد اليوم نحو 750 مؤسسة ناشئة ومبتكرة “ستارت آب” مبرزة ان كل المؤشرات تؤكد بان تونس ستتجاوز الهدف الذي رسمته لدفع اطلاق المؤسسات الناشئة للفترة 2023/2019 والمقدر ب1000 مؤسسة.
واشارت الغربي على هامش افتتاح اعمال المؤتمر المغاربي ” تمويل استثمار المؤسسات” الذي تنظمه الجمعية التونسية للنهوض بالثقافة الرقمية في اطار الدورة الخامسة للجامعة الصيفية المغاربية لقطاع المالية والذي يتواصل ثلاثة ايام بالحمامات، الى ان التفاؤل بتطور عدد المؤسسات الناشئة والمبتكرة في تونس مرده التطور الهام للبيئة الاقتصادية لهذا النوع من المؤسسات والديناميكة الجديدة التي يعرفها القطاع بما ساهم في تزايد عدد اصحاب افكار المشاريع المرشحين للحصول على التمويلات من الصناديق الاستثمارية.
وشددت على على ان المؤسسات الناشئة والمبتكرة تحظى بعناية خاصة في اطار برامج تمويلات الصناديق ويبرز ذلك في التطور المتواصل لتعبئة الموارد المالية الموجهة لهذه الاستثمارات للصناديق وآخرها توفير تمويلات من البنك الدولي بنحو 75 مليون دولار.
وتابعت ان تعبئة التمويلات ستتعزز بالتحاق البنك الالماني للتنمية “كا اف دوبل في” والاتحاد الاوروبي للمساهمة في هذا البرنامج باعتمادات تصل الى 35 مليون دولار مبرزة ان الهدف بالنسبة لصندوق الصناديق “انافا” هو تعبئة 200 مليون اورو لتمويل صناديق الاستثمار بالاضافة الى 125 مليون دينار متوفرة بصندوق التمويلات المختصة “انيوفا تاك” لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسط المجددة.
وقالت ” ان تونس قادرة على تحقيق هدفها بان تكون مجمعا “هاب” للتكنولوجيا المبتكرة والتجديد خاصة وان التمويلات متوفرة والبيئة الاقتصادية لبعث المؤسسات الناشئة والمبتكرة تتطور والدعوة موجهة للشباب للاقبال بكثافة على اطلاق مشاريعهم وتطوير افكار مجددة”.
وتابعت ” المؤسسات المبتكرة تحتاج الى طرق تعامل تختلف عن بقية المؤسسات الاقتصادية التقليدية باعتبار ان راسمال هذه المؤسسات ينبني على فكرة المشروع وعلى الاختراع او الحلول التكنولوجية المبتكرة ولذلك تم تجميع كل اليات التمويل في وجهة واحدة هي “سمارت كابيتال” التي تجمع عديد صناديق الاستثمار (انافا وانيفوتاك للمؤسسات المبتكرة و”الفلاي ويل” و هو برنامج للتمويل عن طريق الهبات التي تسند للمؤسسات الناشئة ).
واشارت بخصوص محور اعمال الجامعة الصيفية ” تمويل استثمار المؤسسات” ان المطروح على طاولة نقاش المشاركين من خبراء مالية واساتذة جامعية وجمعيات ومؤسسات مالية من بينها صناديق الاستثمار والبورصة وشركات التامين هو دفع التوجه الى اليات تمويل الاستثمار غير الكلاسيكية (البنوك) والتوجه الى صناديق الاستثمار والتمويلات المباشرة والمويلات البديلة (شبه المساهمة) ورفع التمويلات (كراود فاندينغ).
ولاحظت ان المؤسسات مدعوة اليوم الى استثمار ما يتوفر من فرص كبيرة “للتمويل المسؤول” والذي تدعمه صناديق الاستثمار لتعزيز الاقتصاد الاخضر والمؤسسات الصديقة للبيئة من منطلق احترام مبادئ الاستدامة ودعم تنمية الجهات والتشغيل وبالنظر الى الانعكاسات الايجابية لهذا التمشي في احترام البيئة والمحيط.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.