قائد عمليات أمن بطولة كأس العالم : “حريصون على الوصول إلى قمة الجاهزية لتأمين المونديال “

أكد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني قائد عمليات أمن بطولة كأس العالم قطر 2022، أن لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة حريصة على الوصول إلى قمة الجاهزية لتأمين البطولة على مختلف المستويات مؤكدا في الوقت ذاته بأن الجمهور في قطر من المواطنين والمقيمين هم بمثابة الصف الأول لتحقيق نجاح البطولة لتكون الأكثر أمنا في العالم.

وقال في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ “تعتبر سلامة وأمن كافة المشاركين في بطولة كأس العالم من منتخبات ومشجعين وزوار إحدى أولوياتنا الأساسية، وبلا شك أن تنظيم مثل هذا الحدث العالمي يتطلب الاستعداد الأمثل وصولا إلى قمة الجاهزية على مختلف المستويات اللوجستية والبشرية والفنية”.

وأضاف “حرصت لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة على رفع قدرات الاطار البشري من خلال تنفيذ حزمة من الخطط والبرامج والدورات التدريبية والتأهيلية والتمارين المشتركة، وذلك تنفيذا لما جاء في الاستراتيجية الأمنية للبطولة، حيث تم في هذا الجانب تنظيم عدد من الدورات والبرامج التدريبية من أهمها برنامج أمن وسلامة الجماهير الرياضية والذي صمم خصيصا ليكون موجها للأمن الحكومي والأمن الخاص”.

وأوضح أن هذا البرنامج شمل عدة برامج تدريبية مثل (أمن وسلامة الملاعب، الحس الأمني، إدارة الحشود، حقوق الإنسان، والإسعافات الأولية، التعاون مع الجمهور)، بالإضافة إلى برنامج سياسات وإجراءات البطولة حسب كل موقع والذي غطى التدريب على إخلاء المنشأة والتدريب على سيناريوهات محتملة وتمت الاستعانة في هذه البرامج بخبراء متخصصين من الشرطة الأوروبية، ومنظمة اليوروبول وتطابقت جميعها مع ما هو معتمد ومطبق لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وبلغ إجمالي المشاركين في هذه البرامج من الأمن الحكومي (32.000) مشارك، بالإضافة إلى (17.000) مشارك من الأمن الخاص.

وتابع “كما حرصنا أيضا على رفع مستوى الجاهزية وتطبيق الخطط الأمنية وإنزالها إلى أرض الواقع عبر عدد من التمارين الوهمية المكتبية والميدانية كان آخرها تنظيم “تمرين وطن” في شهر نوفمبر من العام الماضي 2021 بمشاركة عدد من الجهات المدنية والعسكرية، وقوات شقيقة وصديقة من خارج قطر، بالإضافة إلى مشاركة المعنيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)”.

وأوضح الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أن هذا التمرين تضمن تنفيذ سيناريوهات تم تصميمها لتحاكي الأعمال والمهام والسيناريوهات المختلفة أثناء البطولة، وفقا لاختصاصات الجهات المشاركة في التمرين، لضمان الجاهزية العملياتية والتنسيق المشترك بين كافة الأطراف.

وأضاف “أثبت هذا التمرين نجاحه في تعزيز تكامل الأدوار بين الجهات المدنية والعسكرية من خلال تفعيل آلية القيادة والسيطرة وخطط الاتصال، وقياس سرعة الاستجابة للأحداث الطارئة وجاهزية الموارد المختلفة، بالإضافة إلى اختبار الخطط الأمنية المبنية على الأهداف المرجو تحقيقها وفقا لمؤشرات أداء محددة ترمي جميعها لتكون هذه البطولة هي الأكثر أمنا وأمانا من بين البطولات الرياضية في العالم”.

كما أعلن في حواره مع /قنا/ أنه تجري الآن الاستعدادات لإقامة وتنظيم “تمرين وطن2” خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث سيتضمن “تمرين وطن 2” سيناريوهات مختلفة وفي مواقع أخرى بغرض تجويد الأداء والتأكد من مستويات الاتصال الداخلي بين الجهات المعنية المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى القوات المشاركة من خارج قطر.

وأكد أن البطولات الرياضية المختلفة التي استضافتها دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية شكلت اختبارا حقيقيا لمدى استعداد وجاهزية الاطارات والأجهزة والتقنيات الأمنية الحديثة التي ستستخدم خلال بطولة كأس العالم.. مضيفا “كما وقفنا في لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة على سلامة الخطط والبرامج المختلفة من خلال الاستفادة من تلك المشاركات بالتركيز على مخرجاتها والدروس المستفادة منها لتفادي أي سلبيات قد تحدث أثناء التنفيذ وبالتالي معالجتها في نفس الوقت وتعزيز الإيجابيات الناتجة عنها لتصبح كافة الخطط ملبية لتعزيز أمن بطولة كأس العالم”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.