أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 07 ديسمبر


“فلكلور الانتخابات” و”عودة الى التحرك الميداني والرسائل المبطنة … ماذا يريد الرئيس؟” و”بسبب القرض المنتظر … أزمة الحكومة والاتحاد تدخل منعرجا حاسما” و”كل المنظومات تنهار … الى متى هذا التخبط؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.

“فلكلور الانتخابات”

صحيفة (الصباح)

“المشكل اليوم ليس في الافراد الذين تقدموا للانتخابات ورشحوا أنفسهم لتمثيل الشعب … المشكل أعمق من هذا بكثير … المشكل يتمثل في غياب وانعدام الثقافة السياسية وثقافة القيادة لدى أغلبية هذا الشعب وتأخر أصحاب الكفاءة والرؤى الاصلاحية السليمة الى الوراء ليفسحوا المجال لفشلة اعتقدوا في أنفسهم القدرة على التسلق والوصول ليحتلوا مراكز هامة في الدولة والنتيجة ما تشهده بلادنا اليوم من تدهور كبير في مختلف الميادين جراء مجموعة عاجزة تقدمت ما بعد الثورة لتمسك بالبلاد وتقودها الى الهاوية … مجموعة عاجزة فاقدة لكل شروط الحكم والسلطة والقيادة وفاقدة للوطنية ولا هم لها سوى تنفيذ أجندات شخصية وحزبية وحتى اقليمية … والنتيجة دمار وخراب اجتماعي واقتصادي … وتأخر في مختلف الميادين”.

“الجميع ما بعد الثورة رذل الحياة السياسية ورذل السلطة حتى بات الكرسي سهل المنال وأحسن وسيلة للشهرة والكسب والحصانة … وبالتالي لن نأمل في مجلس نيابي قادم، بدأت ملامحه تبرز، مثلما لم يكن لدينا أي أمل في المجالس التي سبقته … فقط نقول لك الله ياتونس”.

“عودة الى التحرك الميداني والرسائل المبطنة … ماذا يريد الرئيس؟”

صحيفة (المغرب)

“خلال الايام القليلة الفارطة تكثفت تحركات الرئيس وتنقلاته التي تزامنت مع تطورات عدة شهدتها البلاد … سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتي يبدو أنها كانت خلف خيار الرئيس العودة للحركة وتوجيه الرسائل لكنها أحيت الحيرة حول ما يريده الرئيس”.

“فما يقدمه الرئيس اليوم من خطاب سياسي في مناسبات تنوعت خلال الايام الفارطة يقوم بالاساس على استعادة الصورة الذهنية المشكلة عنه. يبدو أن ارادة الرئيس من تحركه في الشارع أمام أنظار التونسيين كانت توجيه رسالة الى معارضيه بأن قراءتهم السياسية للشارع خاطئة وأنه لا يزال يتمتع بشعبية رغم كل شئ. وهذا ما قدمته كلمة وزير الداخلية الموجهة للرئيس ‘صحة الجولة متاعك سيدي الرئيس والحمد لله الشعب لكل معاك’ “.

“رسائل وتفاصيل عدة تقدم أجزاء مبعثرة تعيق الفهم الواضح والدقيق لما يريده الرئيس، ففي كل تحركاته الاخيرة ومنها في سيدي بوزيد، يوم أمس، كان الرئيس يقدم بشكل ضمني خطابا يتناقض بشكل كلي مع خطاب الحكومة وتصوراتها لكيفية ادارة الشأن الاقتصادي والاجتماعي”.

“بسبب القرض المنتظر … أزمة الحكومة والاتحاد تدخل منعرجا حاسما”

جريدة (الصحافة)

” التغيرات في حدة الخطاب الذي اصبح يتبناه الاتحاد العام التونسي للشغل خلال الايام الاخيرة يمكن تحليلها من زاوية استعادة الموقف النقابي والاجتماعي في خضم ما يحصل للبلاد حاليا وان كان محرك هذه الازمة الحققية بين المنظمة الشغيلة والحكومة هو بلا شك الفاعل الرئيسي الخارجي اضافة الى توجهات السياسة العامة للبلاد التي يضبطها صندوق النقد الدولي”.

“تغير نبرة الاتحاد مقارنة بالفترة التي تلت اجراءات 25 جويلية والمساندة الضمنية لها تكشف اليوم في ظاهرها الهوة العميقة بين الحكومة والمنظمة الشغيلة بعد أن تخلى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، عن تشريك الطرف الاجتماعي في صياغة الدستور وفي تحديد المراحل الكبرى الواجب اتباعها خلال الفترة الانتقالية على الاقل في ما يتعلق بالمحددات الاقتصادية والاجتماعية”.

“ومع اقتراب موعد الامضاء النهائي على القرض بين تونس وصندوق النقد الدولي يأمل الاتحاد في فرض موقفه وتحميل المسؤولية للفاعل السياسي اليوم حتى لا يكون شاهد زور على اتفاقات لا تخدم الجانب الاجتماعي بل تزيد من تدميره ومعاناته”.

“كل المنظومات تنهار … الى متى هذا التخبط؟”

صحيفة (الشروق)

“تشهد العديد من منظومات الانتاج والمنظومات الحيوية كمنظومة توزيع الادوية تراجعا كبيرا وتهديدات أكبر في ظل تخبط الحكومة وعدم وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع أهم مكاسب الدولة الوطنية”.

“وربما العنصر المشترك بين كل تلك الازمات التي تعيشها منظومات الانتاج والمنظومات الخدماتية هو أزمة الميزانية، فقد أصبح عجز الميزانية هو المحدد لقرارات الحكومة ومواقفها وتحركاتها في جل تلك القطاعات ولم تعد الاولوية للدور الاستراتيجي الذي تلعبه تلك المنظومات وضرورة المحافظة عليها وانما أصبحت الاولوية لتفادي مزيد اثقال الميزانية بأعباء جديدة. لقد خسرت تونس الكثير في ظل عدم قدرة الحكومة على انقاذ تلك المنظومات التي كانت أهم مقومات استقرار الدولة واستمراريتها. وبالرغم من وعيها بأخطار مزيد تفاقم الاوضاع الا أن السلطة تبقى مكتوفة الايدي في انتظار قرض صندوق النقد الدولي. لكن أين سيصرف هذا القرض؟ وهل ستكفي 2 مليار دولار لترميم كل ذلك الخراب؟”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.