تواصل تساقط الثلوج في الشمال الغربي وتفاؤل بكميات هامة من الامطار

ينتظر المعهد الوطني للرصد الجوي أن تتواصل تساقطات الثلوج بالشمال الغربي والوسط الغربي للبلاد التونسية ولاسيما مرتفعات ولايتي باجة وجندوبة حيث تكون درجات الحرارة في مستوى الصفر خلال هذه الليلة بعد انطلاق موجة البرد ونزول الامطار الاربعاء الماضي محدثة انتعاشة في النفوس لاسيما بعد انحباس الامطار واستمرار ارتفاع درجات الحرارة مرتفعة نسبيا خلال فصل الخريف وشهر ونصف من فصل الشتاء، .
وتوقع المعهد الوطني للرصد الجوي في آخر نشراته أن يكون مستوى الحرارة بين 4 و8 درجات في ولايات الشمال والوسط الغربي وأن تبلغ درجة الصفر على مرتفعاتها الجبلية ووجه تحذيرات للسكان بكل من ولايات باجة وجندوبة والكاف وسليانة والقصرين للانتباه الى حركة السير وعدم التوغل في المناطق النائية والطرق المتشعبة.
ويتواصل نشاط الرياح بين قوية ومتوسطة قرب السواحل مما يجعل البحر مضطربا إلى شديد الاضطراب خاصة على السواحل الشمالية وخليج قابس بينما يكون الطقس في حالة دفىء نسبي في بقية مناطق البلاد.

وسجلت كميات هامة من الثلوج في مرتفعات ولايتي جندوبة وباجة وخاصة معتمدية عين دراهم والطريق الرابطة بين معتمديتي عمدون بولاية باجة وعين دراهم بولاية جندوبة أين أدى تراكم الثلوج الى تعطل حركة المرور وتدخل مصالح التجهيز لجهر الطرقات وفرق المرور والحماية المدنية لتيسير حركة السير والتصدي للمخاطر.
وقد أطلق عديد السكان نداءات لطلب المساعدة في مواجهة موجة البرد وأعلن عن حصول أضرار في مساكن قديمة في ولاية جندوبة بمعتمديتي عين دراهم وغار الدماوي حسب ما نقلته وسائل الاعلام.
وسجلت حركة تلقائية من السكان من عدة ولايات لزيارة أماكن تساقط الثلوج وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا مكثفا للفيديوهات والصور للثلوج المتراكمة وبالشمال الغربي للبلاد حيث وصلت الى حدود 25 سنتمترا في مناطق بولاية جندوبة.

وسجلت كميات هامة من الامطار بولايات الشمال والوسط كان أهمها بمعتمديتي طبرقة (39 مليمترا) وعين دراهم (14 ملمترا) بولاية جندوبة ونفزة (24 ملمترا) بولاية باجة ومدينة بينزرت (17 ملمترا) بينما تهاطلت على تونس العاصمة كميات متفرقة تراوحت بين 1 و3 ملمترات حسب إحصاءات معهد الرصد الجوي.
وكانت البلاد شهدت انحباسا للامطار استمر منذ بداية الصيف ولم ينقطع هذا الاناحباس الا في مناسبات محدودة متسببا في مخاوف من سنة جافة تنعكس سلبا على الانتاج الفلاحي والمخزون المائي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.