الجرندي يشارك في طرابلس في أشغال الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب، ويلتقي عبد الحميد الدبيبة


شدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي خلال مشاركته يوم امس باللعاصمة الليبية طرابلس، في أشغال الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب على “موقف تونس المساند لليبيا والذي عبّر عنه رئيس الجمهورية في عديد المناسبات، والداعي إلى أن يكون الحلّ، ليبيا-ليبيا، يستند إلى مصلحة الأشقاء، ويرتكز على امتلاك الليبيين لسيادة قرارهم ووفقا لأولوياتهم، بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق”.

ووفق بلاغ صادرعن وزارة الخارجية اكد الوزير بالمناسبة على أهمية اللقاءات والمشاورات العربية التي من شأنها تكريس سنة التواصل والدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يؤسس لتضامن عربي فاعل ودائم في ضوء التحوّلات الدولية العميقة و المتسارعة و التي يتعيّن رصد تفاعلاتها، ورسم مقاربات من أجل إيجاد الحلول الملائمة لها

واشار البلاغ الى ان الاجتماع مثّل مناسبة للاستماع إلى إحاطة كلّ من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والممثلة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في ليبيا، التي تضمّنت دعوات لمختلف الأطراف الليبية للحوار والتوافق للخروج بليبيا من هذه الأزمة، واستعادة دورها المحوري في المنطقة والحفاظ على الأمن والسلم بها والذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة تمهّد لتركيز مؤسسات شرعية ودستورية دائمة تكفل الأمن والاستقرار لليبيا والمنطقة بأسرها.

من جهة اخرى وبمناسبة مشاركته في أشغال هذا الاجتماع أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم امس الاحد بطرابلس، لقاء مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة وتطرق الجانبان الى سُبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيز مجالات التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة.

وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية ان رئيس الحكومة الليبية نقل تحيّاته وبالغ تقديره إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ورئيسة الحكومة نجلاء بودنّ، مستذكرا زيارته الأخيرة إلى تونس (من 30 نوفمبر إلى 01 ديسمبر 2022) وحرصه على متابعة نتائجها، ووضع الآليات الكفيلة بتجسيدها وذلك في اطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشاد الدبيبة في هذا السياق ، بدور تونس المحوري ومساهمتها الفاعلة في الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، مشددا على ضرورة مزيد تعزيز التعاون والشراكة في مخلتف القطاعات والمجالات.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية حرص تونس على مزيد توطيد أواصر الاخوة وتوثيق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، وفتح آفاق جديدة لتعزيزه وخصوصا تطوير حجم المبادلات التجارية من خلال تيسير انسيابية تدفق السلع والخدمات بين البلدين ودعم حركة الاستثمار فيهما واقامة شراكات بين المؤسسات التونسية الليبية.

وثمن الجرندي الحركية الإيجابية التى تشهدها علاقات التعاون الثنائي، وما أبداه الجانبان من حرص على تذليل كافة الصعوبات التى تواجه هذا التعاون ولاسيما تيسير دخول مواطني البلدين.

وجدّد الوزير استعداد تونس الدائم والثابت للوقوف الى جانب ليبيا ودعمها من أجل إنجاح المسار السياسي بها، في كنف التوافق بين الليبيين وملكيتهم لهذا المسار ووفقا لأولوياتهم، بما يمهد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية في هذا البلد الشقيق، ويفضىي الى تركيز مؤسسات شرعية ودستورية دائمة، تستعيد من خلالها ليبيا امنها و استقرارها ودورها في محيطها الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.