أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 23 فيفري


“القضاء في اختبار الحقيقة” و”حين تعري الممارسات العنصرية أزماتنا” و”ملف الافارقة في تونس … شائك … ومثير للجدل …؟” و”في انتظار استكمال الجوانب التقنية وتوفر الارضية السياسية … أي آمال للاتفاق مع صندوق النقد؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.

“القضاء في اختبار الحقيقة”

صحيفة (الشروق)

“يعيش القضاة وقطاع القضاء بصفة عامة الان تحت ضغط كبير على أكثر من جهة، وفي مناخ سياسي واجتماعي متشنج ومتوتر. يجد القضاة أنفسهم بين ضغط السلطة التنفيذية التي تطلب من ‘القضاة الشرفاء’ اسناد جهودها في ما تسميه الحرب ضد الفساد والتآمر على أمن الدولة وبين هرسلة مكونات المشهد السياسي والحقوقي التي تحذر من خرق الاجراءات القانونية وبالتالي مساعدة النظام على التخلص من خصومه”.

“ورغم الضغوطات التي يواجهونها والكم الكبير من الملفات وعدم توفر ظروف العمل في المحاكم، فان القضاة قادرون على اصدار أحكامهم بكل نزاهة واستقلالية لكن ذلك لن يرضي كل الاطراف وذلك طبيعي في كل الانظمة القضائية لان الاحكام لن ترضي الاشخاص والاطراف الصادرة ضدهم مهما كانت درجة تورطهم ثابتة ولا تشوبها شائبة”.

“ان المحاكمات في تونس، ومهما قيل ويقال عنها، تتوفر فيها كل الضمانات القانونية وكل الاحكام الصادرة قابلة للطعن بالاستئناف وبالتعقيب ولا يتم ربحها بالتصريحات والتشكيك في الاعلام والصالونات”.

“حين تعري الممارسات العنصرية أزماتنا”

جريدة (المغرب)

“اننا بصناعة صورة الاخر المتوحش وغير المتحضر والقادم من الادغال الافريقية، نفصح عن مخاوفنا الدفينة وأزماتنا المتعددة وعن أثر الموروث الاسلامي القديم (الموقف من السود من غير المسلمين …) في تشكيل وعينا ونقيم الدليل دون قصد على أن الارث الاستعماري مترسخ في مخيالنا وحاضر في ممارساتنا ومواقفنا وخطاباتنا”.

“ان طرحنا للعنصرية في المجتمع التونسي يحتم علينا النظر في أشكال المقاومة التي تتجاوز التعبير عن الغضب والاشمئزاز والسخط والشعور بالخجل الى الفعل في الواقع والتحرك السريع. فنحن بحاجة الى فرض سياسات ثقافية وتربوية وتعليمية واعلامية تناهض العنصرية وخطاب الكراهية والعنف والتعصب وغيرها من الظواهر التي باتت تثير المخاوف”.

“ان الخوف ليس من السود والافارقة والمغاير … الخوف الحقيقي هو من ذواتنا التي باتت تنفلت من العقال وتنجر وراء سلوك وحشي يقتل الانساني فينا. وانطلاقا من هذا الواقع المرير أضحى مشروع الانسنة أولوية الاولويات”.

“ملف الافارقة في تونس … شائك … ومثير للجدل …؟”

جريدة (الصحافة)

“لا بد من التذكير أن المهاجرين غير النظاميين يشتغلون في كل القطاعات دون استثناء على غرار قطاع البناء والمهن الحرة والحراسة والبستنة والزراعة والمطاعم. وما يطرح التساؤلات هو أنهم اكتسحوا كل المجالات وتتعدد قصصهم التي تبين أن الهجرة تقف على أسباب متنوعة ومتعددة يمكن حوصلتها في الهروب من الظروف الامنية والسياسية ببلد المنشأ حيث توجد الحروب، الاضطهاد، المس بالحقوق السياسية والمدنية والهروب من آفات البطالة والفقر والرغبة في تحسين مستوى العيش. كما أن بلوغ الاراضي الاوروبية يمثل حلما وهاجسا يعمل عدد هام من المتدفقين على تحقيقه بسبل مختلفة أفضت في بعض الحالات الى تواجدهم بتونس كمنطقة عبور”.

“في انتظار استكمال الجوانب التقنية وتوفر الارضية السياسية … أي آمال للاتفاق مع صندوق النقد؟”

جريدة (الشروق)

“يجمع الخبراء المطلعون على الشأن الاقتصادي على صعوبة المرحلة الحالية في جوانبها المالية والاجتماعية التي تعتبر الخاصرة والرخوة لتونس منذ عشر سنوات في ظل غياب رؤية سياسية واضحة للنهوض بالاقتصاد الوطني والاعتماد بشكل يكاد يكون مطلقا على سياسة الاقتراض الخارجي والاغراق في التداين دون وضع استراتيجية اصلاحات هيكلية تبقى ضرورية لبداية الخروج من الازمة رغم أن البلاد لا تفتقر للكفاءات ولا للعقول القادرة على استنباط الحلول لدولة تمتلك أسباب خلاصها في شبابها ومواردها شريطة حسن توظيفهم والخروج من التكلس الاداري والتشريعي وتثمين القدرات التونسية واستغلال موقعنا الجيواستراتيجي وعمقنا القاري والاقليمي. وهو ما يتطلب ارادة سياسية واستنجادا ب’المادة الشخمة’ بعيدا عن الشعارات والمزايدات السياسوية للانطلاق في مرحلة من الاصلاح تتطلب في مرحلة أولى ايجاد تمويلات خارجية تجعل من الضروري على المدى القصير التوصل الى اتفاق يبدو حتميا مع صندوق النقد الدولي”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.