وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي عن ارتياح المفوضية للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تونس في مجال الهجرة

عبّر أعضاء وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي، عقب لقائهم اليوم الخميس، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار عن ارتياح المفوضية للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تونس في مجال الهجرة، مثمنين الدور الريادي والتاريخي لتونس في مجال الحريات والديمقراطية في إفريقيا ومناهضتها لكل أشكال التمييز والعنصرية.

 

وأكد أعضاء الوفد، وفق بلاغ أصدرته وزارة الخارجية، حرص المفوضية على مرافقة تونس في جهودها لمعالجة ظاهرة الهجرة في إطار إستراتيجية المنظمة القائمة على مقاربة جماعية تمكّن الدول الأعضاء في الاتحاد من وضع سياسات وآليات مؤسساتية وطنية للتصدي للهجرة غير النظامية في احترام تام لمقتضيات المعاهدات الدولية والإفريقية وبما يتماشى مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

 

كما أوضح أعضاء وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي أن زيارتهم إلى تونس، تأتي بحرص شخصي من رئيس المفوضية، موسى فقيه محمد، وتندرج في إطار روح التضامن التي ميزت على الدوام علاقة الاتحاد الإفريقي بتونس ورغبة المنظمة في التحاور مع السلطات التونسية والاطلاع على حقيقة الأوضاع.

 

من جانبه، عبّر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن شكره لمبادرة مفوضية الاتحاد الإفريقي بإيفاد ممثلين عنها إلى تونس في إطار التعاون والتشاور المستمر بين تونس والمنظمة القارية.

 

وقدّم الوزير بسطة حول خلفيات “الحملة المتعلقة بالهجرة ووضعيات الجاليات الإفريقية بتونس التي قامت على المغالطة والتهويل ولا تعكس الصورة الحقيقية لتونس ومكانتها في إفريقيا”، وفق تعبيره، مستعرضا الإجراءات الأخيرة التي تم إقرارها من قبل السلطات التونسية بخصوص إقامة المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء.

 

وجدد تأكيد المقاربة التونسية في هذا المجال، داعيا إلى ضرورة التعاطي مع مسألة الهجرة في إفريقيا باعتبارها ظاهرة كونية وشاملة تتجاوز القارة الإفريقية وتتطلب معالجة شاملة وفي إطار من التضامن الدولي والإقليمي.

 

وذكر البلاغ أن الوفد رفيع المستوى التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي تقدمته كل من مفوضة الشؤون الإنسانية والصحة والتنمية الاجتماعية سيماتا سيسوما ومفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بانكول أديوي.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.