إعادة إدماج 25 بالمائة من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة ب 100 مدرسة بالمناطق المهمشة بالمسار التعليمي و التكويني


نجح مشروع “لا نلعب بالحقوق الحق في التعليم” الذي أطلقه المركز التونسي المتوسطي منذ شهر سبتمبر 2020 في إعادة إدماج 25 بالمائة من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة ب 100 مدرسة تقع بالمناطق المهمشة بالمسار التعليمي و التكويني، وفق ما أفادت به، اليوم الثلاثاء، مديرة المشاريع بالمركز هناء العمري.

وأوضحت هناء العمري، في تصريح إعلامي على هامش فعاليات المهرجان الوطني “كلنا ضد الانقطاع المدرسي” الذي يتواصل على امتداد ثلاثة أيام بمدينة العلوم بتونس، تمكن من إدماج 25 بالمائة من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة ب 100 مدرسة، بكل من ولايات بنزرت وجندوبة وسليانة و القصرين وقفصة، في مدارسهم أو بمراكز التكوين المهني و الدفاع و الإدماج المهني .

وأضافت أنه تم، ضمن هذا المشروع الذي ينفذ بالشراكة مع وزارتي التربية و الأسرة والهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، إحداث لجان جهوية تتضمن ممثلين عن المجتمع المدني ومندوبية التربية ووزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة من أجل اتخاذ التدابير و الآليات اللازمة لإعادة إدماج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة.

ولفتت في هذا الصدد الى أن هذه اللجان اشتغلت على تذليل الصعوبات ومعالجة العراقيل التي دفعت التلاميذ المعنيين إلى الانقطاع عن الدراسة سواء تعلقت بالجوانب النفسية أو الاجتماعية أو المادية أو غيرها وتهيئة جميع الظروف الملائمة لإعادة إدماجهم بالمسارات التعليمية والتكوينية.

ومن جهة أخرى بينت أن المهرجان الوطني “كلنا ضد الانقطاع المدرسي” ستتخلله ورشات و عروض فنية لفائدة التلاميذ كما سيشكل فرصة للتباحث مع عدد من الخبراء و المتدخلين في مجال الطفولة حول العديد من الملفات التي تخص هذه الفئة مثل سبل تعزيز حقوق الطفل ومناهضة الاستغلال الاقتصادي للأطفال وتأثير التغير المناخي على المحيط المدرسي بالمناطق الريفية .

ومن جانبه أكد أحمد السليمي مدير عام المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بوزارة التربية أن نسبة الانقطاع المدرسي تقلصت خلال السنوات الأخيرة لتتراجع من 100 ألف منقطع سنويا إلى حدود 63 ألفا سنويا وذلك بفضل المجهودات الحثيثة لوزارة التربية .

ولفت السليمي الى أن كل من مدرسة الفرصة الثانية والمدارس الإعدادية التقنية فضلا عن حرص وزارة التربية على تعزيز جانب الحياة المدرسية بجل المدراس و العمل على توفير كل الوسائل المتاحة لجعل المدرسة جاذبة للتلاميذ، مكنت من تحقيق نتائج ايجابية جدا في علاقة بمكافحة الانقطاع المدرسي، مشددا على ضرورة القضاء على “غول الانقطاع المدرسي” حسب توصيفه.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.