مهرجان صفاقس الدولي: نجاح فني وجماهيري باهر لنجم الراب التونسي بلطي

للموسم الثاني على التوالي، يحل نجم الراب التونسي “بلطي”، ضيفا على مهرجان صفاقس الدولي في دورته 43، أحيى خلالها في سهرة أمس الخميس، عرضا موسيقيا فرجويا رفقة مجموعة راقصة على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور.

وقد استمتع جمهور مهرجان صفاقس الدولي سيما عشاق موسيقى الراب الشبابية، الذين امتلأت بحضورهم مدارج المسرح الصيفي سيدي منصور وقدر عددهم بحوالي 6 آلاف متفرج، حسب مصادر من الحماية المدنية، حيث استمعوا إلى أشهر أغاني نجم الراب “بلطي” القديم منها والجديد، والتي تنوعت مواضيعها وتناولت في أغلبها قضايا الشباب مثل “الحرقة ” و”الغربة ” و”الحب” و”الفقر” و”البطالة” و”ظروف الحياة في الأحياء الشعبية التونسية” و”اليتم” ” و”الحنين إلى الماضي الجميل” وغيرها من القضايا الاجتماعية التي كانت حاضرة في العرض الفرجوي الذي أمنه بلطي رفقة “دي دجي” المرافق له على مدى نحو ساعة ونصف من الزمن.

كل الأغاني التي قدمها نجم الراب التونسي “بلطي”، المتضمنة للكلمة الجريئة والناقدة للواقع والمعبرة عن أوجاع المواطن داخل وطنه، وحتى عن استياء الفنان من وضعه، دون الالتزام بلحن أو بإيقاع معين، على غرار “آلو” و”حلمة ” و”يا حسرة” و”غريب” و”زعمة نحرق” و”شافوني زوالي” و”نحب نفرح كيف أندادي” و”غريبة علاه” و”جاي مالريف للعاصمة ” وغيرها، تفاعل معها الجمهور الحاضر ورددها معه عن ظهر قلب، ولكن مازالت أغنية “ياليلي ” التي أداها مع الطفل حمودة والتي تجاوزت 76 مليون مشاهدة في شهر على اليوتيوب، تستهوي الجمهور حتى أنه طلبها بإلحاح وتجاوب معها. وبدوره أدى الطفل حمودة توليفة من الأغاني بمفرده على غرار ‘أنت بابا ” و”يا نور عينيا ” تفاعل معها أيضا الجمهور.

تفاعل عشاق موسيقى الراب الشبابية، مع عرض “بلطي ” الذي اعتلي ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس للموسم الثاني على التوالي، لم يكن بمتابعة العرض منذ بدايته حتى نهايته وبالرقص وترديد أغانيه فحسب بل بالالتقاط صور عبر هواتفهم الذكية لتخليد “السهرة الحدث” حسب تعبيرهم. وقد أرجع عدد من الجمهور الحاضر خاصة منهم الشباب، إعجابهم بفن الراب، إلى كلمات أغانيه التي تطرح قضايا الواقع وتنتقدها بطريقة جريئة ومباشرة.
للتذكير فإن نجم الراب التونسي “بلطي” المولود في 10 أفريل 1980 ، عرف بغزارة إنتاجه وتنوع مواضيعه التي تناول في أغلبها قضايا الشباب مثل الحرقة والغربة والحب وغيرها.
وقد كان الفنان “بلطي” عضوا في الفرقة الموسيقية “أولاد بلاد” ثم أصدر أول ألبوم له عام 2002، وأدى بعض أغاني شارات الأفلام التونسية منها شارة فيلم الأمير للمخرج التونسي محمد الزرن سنة 2004.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.