بعد انسحاب روسيا: الناتو يؤيّد قرار حلفائه تعليق المشاركة في معاهدة القوات المسلحة التقليدية

أعلن حلف الناتو، اليوم الثلاثاء، أنه يؤيد قرار الحلفاء تعليق المشاركة في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بعد انسحاب روسيا منها.
وجاء في بيان صدر عن الحلف: “بالرغم من اعتراف حلفاء الناتو بدور معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا باعتبارها حجر الزاوية في البنية الأمنية الأوروبية الأطلسية، إلا أن الوضع عندما تلتزم الدول الأعضاء في الناتو بالمعاهدة ولا تلتزم به روسيا لن يكون مستقرا. ولذلك تنوي الأطراف المتحالفة في المعاهدة تعليق معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا طالما كان ذلك ضروريا”.
وأضاف البيان أن “هذا القرار يؤيده جميع أعضاء الناتو”.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أفدت بتعليق مشاركة بريطانيا وحلفائها في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بعد انسحاب روسيا منها وذلك تزامنا مع إعلان موسكو اليوم الثلاثاء انسحابها النهائي من المعاهدة.
وتؤكد موسكو أن هذه المعاهدة “أصبحت ضربا من الماضي بعد تدهور الوضع في أوروبا، على خلفية ممارسات الغرب”.
ووقعت معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا من قبل ممثلي الدول الأعضاء في حلف الناتو وأعضاء حلف وارسو في 19 نوفمبر عام 1990 في باريس ودخلت حيّز التنفيذ في 9 نوفمبر عام 1992.
ونصت المعاهدة على الحد من القوات التقليدية لدول الحلفين العسكريين وكذلك الحد من نشر القوات على خط التماس بين الحلفين.. بهدف منع وقوع هجوم مفاجئ وشن هجمات واسعة النطاق في أوروبا.
وهدفت إلى وضع حدود شاملة على فئات رئيسية من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا (من المحيط الأطلسي إلى جبال الأورال) وألزمت بتدمير كميات الأسلحة الزائدة عن حدود المعاهدة.
ومع زوال حلف وارسو، ثم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وخاصة مع توسع الناتو ، عندما انضمت دول حلف وارسو السابقة وجمهوريات الاتحاد السوفيتي إلى الناتو على عدة مراحل، بدأت آليات المعاهدات المصممة للحفاظ على توازن القوى بين التحالفين العسكري والسياسي تفقد معناها.
ونتيجة توسع الناتو، تجاوز التكتل المستويات التي حددتها له المعاهدة من حيث عدد الأسلحة والمعدات على حساب حصص دول الكتلة الشرقية السابقة.
وتضمن شروط الاتفاقية الحد من حجم الدبابات والمدافع والطائرات وأسلحة تقليدية أخرى، على النحو التالي:
* الدبابات: الحد الأقصى الذي يمكن لكل طرف حشده لا يجب أن يتجاوز 20 ألف دبابة بينها 16 ألفاً و500 دبابة فقط في وحدات قتالية.
* المركبات المدرعة: الحد 30 ألف مدرعة بينها لا يزيد حجم المدرعات في الوحدات القتالية عن 27 ألفاً و300 مدرعة.
* المدفعية: الحد الأقصى 20 ألف مدفع في كل جهة ولا يتجاوز عدد المدافع في جبهات القتال عن 17 ألف مدفع.
* الطائرات المقاتلة: الحد الأقصى 6800 طائرة.
* المروحيات الهجومية: الحد الأقصى 2000 طائرة.

روسيا اليوم/ نوفوستي/ مواقع اخبارية

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.