أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 4 أفريل 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، حول عدة مواضيع تهم الشأن الوطني من أبرزها الملفات المطروحة على مكتب وزيرة التربية الجديدة سلوى العباسي واصلاح التعليم في تونس وتسليط الضوء على تأكيد رئيس الجمهورية قيس سعيد في عديد اللقاءات مع أعضاء الحكومة على ضرورة التصدي لظاهرة الاحتكار والمضاربة .

وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها السياسية الى الملفات “الحارقة ” المطروحة على مكتب وزيرة التربية الجديدة سلوى العباسي والتي لم تتم تسويتها مع الوزير السابق كملف الأساتذة النواب والمعلمين النواب وتعطل الحوار وتوتر العلاقة مع الأطراف الاجتماعية اضافة الى ملف الانتدابات والشهائد ” المزورة ” والاستشارة الوطنية لاصلاح التعليم الى جانب ضمان حسن سير الامتحانات الوطنية التي ستنطلق قريبا .

وأضافت الصحيفة ، أنه قد يكون من بين أهم الملفات المطروحة على طاولة وزيرة التربية الجديدة سلوى العباسي هي ملف الانتدابات أوالشهائد المزورة والكشف عنها خاصة أن تعيين العباسي خلفا للوزير السابق أرجعه البعض الى تغاضي الوزير المقال على ملف تدليس لشهادات علمية كشفته الوزيرة الجديدة واتهمت مسؤولا بوزارة التربية بالتورط في ذلك وأن البوغديري حصل على الملف ، ثم أشارت الى أن هذا الملف على صفحتها الرسمية وتوجهت برسالة الى رئيس الجمهورية .

وأشارت الى أن وزارة التربية قد عرفت في السنوات الأخيرة بأكثر الوزارات توترا مع النقابات ، وكان قطاع التعليم من بين أكثر القطاعات احتجاجا وفق تقارير حول الوضع الاجتماعي في تونس والاحتجاجات ، مبينة أن هذا التوتر لم ينته مع الوزير المقال محمد علي البوغديري رغم أنه كان من بين قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل ، بل انه قطع في الآونة الاخيرة جلسات الحوار والتفاوض مع الطرف الاجتماعي مما زاد في نسب الاحتقان خاصة اثر تعمد الوزارة حجز أجور المعلمين الذين رفضوا تنزيل الأعداد وانهاء مهام عدد من مديري المدارس الذين امتثلوا لقرارا جامعة التعليم الأساسي بحجب الأعداد .

وفي سياق متصل ،اهتمت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي ، بموضوع اصلاح التعليم في تونس الذي من شأنه أن ينعكس ايجابا على بقية المجالات لكنه يجب أن يكون فعلا ، معبرا عن اردة المجموعة الوطنية مجسدا لتطلعاتها مكرسا لاختياراتها كلما تمت مرعاة عدة مسال ذات أولوية منها توفير التمويل اللازم للمؤسسة التربوية حيث لا يعقل أن تبقى المدرسة الابتدائية منطلق تكوين الناشئة ورسكلة المواهب دون ميزانية وتعيش على مساعدة الأولياء وبعض الجمعيات التنموية .

وأشارت الى أنه لا يعقل أيضا أن تظل مدارس ابتدائية دون أسوار حافزة وحامية خاصة في مناطق ريفية نائية لا تتوفرفيها ونحن في سنة 2024 مسالك مهيئة لتنقل التلاميذ دون الحديث عن النقائص الأخرى في بقية المؤسسات التربوية في الاعدادي والثانوي وخاصة في عديد المناطق الداخلية .

وخلصت الصحيفة الى أن الاصلاح التربوي ليس بالضرورة مراجعة المناهج وأساليب التعلم والتلقي بل أيضا يمر الى مرحلة تجسيد تكافؤ الفرص على مستوى البنية التحتية للمؤسسة التربوية وتوفير ظروف التعلم والتلقي على قدم المساواة وكذلك توفير الاطار التربوية اللازم لجميع المؤسسات لمقاومة الانقطاع المبكر عن التعلم أو ما يعرف بالتسرب المدرسي الذي يسجل أرقاما صادمة تصل الى 100 ألف تلميذ سنويا .

واعتبرت أن الحفاظ على عمومية المدرسة وعلى ضرورة استعادة اشعاعها ودروها لانتاج المعرفة وتكوين المواهب والكفاءات يمر عبر الاصلاح التربيوى الذي يفترض أن يكون شاملا ومتفرعا الى عدة عناصر ومجالات حتى يتحقق قبل كل شىء تكافؤ الفرص في ظروف التعلم والتكون للجميع في مختلف المناطق .

ومن جانبها سلطت جريدة (الصحافة) الضوء في ورقة خاصة ، على الحرب على الاحتكار والمضاربة حيث يواصل رئيس الجمهورية قيس سعيد مساعيه في التصدي لها والذي يرى فيه سببا رئيسيا للأزمة التموينية التي تعيش على وقعها تونس منذ فترة وقد ارتبطت هذه الأزمة بغياب العديد من المواد الأساسية من السوق فضلا عن تسجيل نقص حاد في البعض الآخر ما تسبب في انتظار التونسيين في طوابير لساعات لاقتناء بعض من تلك السلع .

وأوضحت الصحيفة ، أن اجتماع رئيس الجمهورية أول أمس بكل من كمال الفقي وزير الداخلية ومراد سعيدان المدير العام للأمن الوطني وحسين الغربي المدير العام آمر الحرس الوطني يتنزل في اطار تكثيف جهود الدولة في التصدي الى ظاهرة الاحتكار والترفيع في الأسعار وافتعال الأزمات كل يوم تقريبا في هذا القطاع أوذاك أوفي هذه الجهة أوتلك .

وبينت في ذات السياق ، أنها ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها رئيس الجمهورية عن محاربة الاحتكار والتحكم في الأسعار في قت تشهد فيه تونس أزمة اقتصادية حادة لها ارتداداتها على المقدرة الشرائية للتونسيين الذي لم يفوت أي ظهور له تقريبا دون أن يعرج على هذه الظاهرة التي تحولت الى حقيقة يتعامل معها التونسيون يوميا ، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية وجه رسائل لعديد الأطراف التي لم يسمها غير أنه اتهمها بأنها وراء افتعال هذه الأزمات بتعمد المضاربة وبث الفوضى في بعض المناطق التي تعرف نقصا فادحا لبعض المواد .

وأضافت أن بعض المراقبين لا يستبعدون وجود جهات تتعمد ارباك السوق التونسية لخلق مناح اجتماعي محتقن خاصة مع علق المعبر الحدودي رأس جدير وبروز بعض الارتباك الأمني بالجارة ليبيا قد يعمق من معاناة البعض في توفير حاجيات السوق والمواطن كما يربط البعض الآخر حالة شح بعض المواد بالنقص الحاصل لخزينة الدولة من عملة صعبة ما يحول دون تأمين حاجياتها من السوق العالمية .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.