أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 2 ماي 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عدة مواضيع تهم الشأن الوطني من أبرزها كلمة نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يوم عيد الشغل وما حملته من رسائل صريحة ومباشرة الى السلطة التنفيذية والواقع المرير لعاملات الفلاحة في انتظار تنفيذ الوعود لتحسين ظروف عملهن فضلا عن تسليط الضوء على تراجع نسبة اقبال التونسيين على الكتاب مقابل ارتفاع استخدامهم لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، أن ما بحث عنه الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال كلمة الأمين العام نور الدين الطبوبي بمناسبة عيد الشغل هو استعادة زخمه وتوحيد صفوفه في انتظار الخطوة القادمة التي قد يعلن عنها مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي.

وأضافت الصحيفة، أن ما يفهم من خطاب الأمين ومن شعارات النقابين في بطحاء محمد علي أوفي شارع الحبيب بورقيبة، أن المعركة قادمة وأن الاتحاد سيحدد زمنها، أي أنه سيكون المبادر والفاعل وقد تكون هذه أهم رسالة وجهت أمس للجميع، فالاتحاد يقدم نفسه اليوم قوة كبرى في وجه السلطة.

وبينت، أن هذا الخطاب أعلن فيه الاتحاد عن استعداده للتحرك والدفاع عن حقوق منظوريه ولوح بأوراق قوته في وجه السلطة مع التلميح الى أن سياساته ستتغير دون اعطاء تفاصيل يبدو أنه تركها بتقدير قاداته عندما يفرض السياق السياسي الكشف عنها وفق ما ورد في ذات الصحيفة .

وخصصت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة بصفحتها الثامنة ، حيزا هاما للحديث عن الفئات المنسية في كل الأعياد وهن عاملات الفلاحة الكادحات اللاتي تلقين وعودا في كل المناسبات وخاصة النسوية منها ولكن في الواقع كغيرها من الوعود المرتبطة بحماس الأعياد الوطنية والعالمية خالية من التفكير والتأمل بجدية .

وأضافت الصحيفة، أن كل من يتابع واقع عاملات القطاع الفلاحي يصبح لديه يقين بأن ملف العناية بهن وتحسين أوضاعهن وتوفير ما يحفظ لهن كرامة العيش وحياة آمنة لم يتم وضعه بجدية على طاولة الحلول، وخير دليل تواتر حوادث انقلاب الشاحنات التي تقل كادحات الفلاحة المنسيات نحو لقمة مغمسة بالقهر والخوف من أن لاتستطعن العودة الى أبنائهن لأن الموت يتربص بهن يوميا مقابل أجر زهيد قد لايفي ليوم واحد ”

وأكدت في سياق متصل، أنه على الجميع أن يعي في عيد الشغل العالمي مكانة عاملات الفلاحة ودورهن العظيم في الدورة الاقتصادية ، مبينة أن الوعود لم تعد كافية لتحسين واقع العاملات في القطاع الفلاحي فهن بحاجة الى حل جذري لواقعهن الأليم بقرارات في حجم عطائهن حتى لا يتواصل استغلالهن بشتى الطرق .

وفي موضوع آخر، تطرقت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى الدراسة التي أعدتها مؤسسة “امرود كونسلتينغ” تحت عنوان “التونسي وقراءة الكتب” والتي أظهرت تراجع قراءة الكتب من قبل التونسيين، رغم أنها نسبة ضعيفة بالأساس بينما يرتفع الوقت الذي يخصصه التونسي يوميا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت الصحيفة، أن الدراسة بينت أن نسبة اقبال التونسيين على الكتاب في تراجع ولا يتجاوز معدل قراءة الكتب 3 ساعات و20 دقيقة في الشهر، بينما يرتفع هذا الرقم الى 67 ساعة في استخدام موقع “فايسبوك” وهنا يكمن الخطر الأكبر لأن سلوك العائلة تغير نحو الأسوأ، حيث تفتقد للغذاء الروحي (المطالعة ) والحال أن العائلة هي المدرسة الأولى للناشئة، اضافة الى المراجعة العميقة للاصلاح التربوي واصلاح البرامج والتكوين.

كما أكدت على ضرورة ارساء مقاربة عميقة للاصلاح التربوي تمنح الأولوية لمسألة التكوين الجيد في اللغات تماما مثل بقية المواد العلمية وتهتم بالمجال التكنولوجي في الآن ذاته من خلال محاولة تطويع الامكانيات التي يوفرها لخدمة هذا التكوين الجيد مع التشجيع على ملكة المطالعة باعتبارها غذاءا روحيا واحدى المكونات الضرورية لتفتح الذهن والنضج .

واهتمت جريدة (لابراس) في مقال بركنها (مجتمع) بقسم “الأمل” للانصات والوقاية وعلاج الادمان على المخدرات الموجود بالمركب الصحي بجبل الوسط من ولاية زغوان الذي سيشهد قريبا أشغال توسعة تتمثل في احداث مبنى جديد يغطي ما لايقل عن ألفي متر مربع .

وأضافت الصحيفة، أن مشروع التوسعة الذي سيتم بالتعاون مع المجتمع المدني من شأنه توفير أفضل الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة المرضى، مشيرة الى ان ايوائهم بقسم “الأمل” سيكون بمقابل تتحمل تكاليفه العائلة وذلك بعد عدم قدرة الصندوق الوطني للتأمين على المرض على تحمل مصاريف علاج هذه الفئة طبقا للقانون عدد 52 المؤرخ في 1992 المتعلق بالمخدرات. وبينت، بحسب مدير المركب الصحي بجبل الوسط الدكتور محمد مقداد، أن قسم “الأمل ” يشهد تطورا ملحوظا في مجال الاقلاع عن المخدرات منذ سنة 2019 حيث ارتفع عدد الوافدين على هذا القسم من 30 سنة 2019 الى 136 سنة 2023 اضافة الى تزايد الاقبال على العيادات التي بلغت 1204 عيادة سنة 2023 مقابل 609 سنة 2019 وفق ما ورد في ذات الصحيفة .

وتطرقت صحيفة (لوطون) في ورقة خاصة، الى ارتفاع نسبة الأمية في تونس، معتبرة أنها مشكلة متواصلة على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مجال التعليم على مر السنين.

وأضافت الصحيفة، أنه، وفقا للإحصائيات الرسمية، لا يزال معدل الأمية في البلاد مرتفعا، ولا سيما في المناطق الريفية والمحرومة حيث يتفاقم هذا الوضع بسبب الأزمة الاقتصادية، مبينة أن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للأمية في تونس واسعة النطاق وتؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات المطروحة خاصة في المجال الاقتصادي.

وبينت، أن الأمية من شأنها أن تحد من فرص العمل والحراك الاجتماعي للأفراد المعنيين في ظل سوق العمل الذي يركز بشكل أكبر على المهارات والتكنولوجيا، حيث يتم في أغلب الأحيان إحالة الأشخاص الأميين الى مهن بأجور ضعيفة مما يجعلهم يبقون ضمن دائرة الفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي، وفق ما ورد بنفس الصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.