مختصّة في أمراض الشيخوخة تنصح باستشارة أطباء الاختصاص بشأن أدوية علاجات كبار السن..

نصحت الطبيبة المختصة في أمراض الشيخوخة، عفاف الهمامي، كبار السن الذين يعانون من عدّة أمراض مزمنة باستشارة أطباء الشيخوخة بشأن التفاعلات المحتملة للأدوية التي يتعاطونها لعلاج هذه الأمراض تفاديا للوقوع في خطر تفاعلاتها المحتملة.

وأوضحت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الأحد، أن كبار السن معرضون إلى إمكانية تداخل الأدوية وتأثيرها على صحتهم إذ من المحتمل أن تحصل بعض التفاعلات بينها وقد لا تتماشى مع بعضها البعض، لذلك يستوجب التوجه لأطباء الشيخوخة لدراسة هذه التفاعلات ومصارحتهم من قبل المريض وعائلاته بحقيقة وضعه الصحّي وطبيعة الأدوية التي يتعاطونها.

ومع تقدّم السنّ، تتراجع قدرة الكلى والكبد في التخلص من بقايا الأدوية في الجسم، حسب المختصة، التي بيّنت أن الدراسات العلمية العالمية تشير إلى تعاطى من هم فوق 65 سنة لخمسة أدوية فأكثر.

وبيّنت أن تفاعلات الأدوية تؤدي أحيانا إلى عدم نجاعة علاج بعض الأمراض الأخرى أو نزيف في الدماغ أو بعض أدوية المضادات الحيوية التي ترفع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري أو في حالة أخرى زيادة كبيرة في إفراز بعض الهرمونات بسبب تعاطي بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للالتهابات مما يتسبب في حالة صحية مستعجلة.

وأكدت عفاف الهمامي ضرورة إلمام الطبيب بالأدوية ودراسة تفاعلاتها من أجل ضمان نجاعة العلاجات المقدمة لكبار السن الذين يعانون من مجموعة من الأمراض مجتمعة، فضلا عن ضرورة تجنب التطبيب الذاتي وتعاطي المكملات الغذائية بصفة عشوائية.

وبحسب المنظمة العالمية للصحة فإن المشاكل الصحية الشائعة عند التقدم في السن تشمل فقدان السمع، وإعتام عدسة العين وأخطاء الانكسار، وآلام الظهر والرقبة، والتهاب العظام والمفاصل، وداء الانسداد الرئوي المزمن، والسكري، والاكتئاب، والخرف.

ومع التقدم في السن، يمكن أن يواجه المسنّ عدة مشاكل صحية في وقت واحد وظهور العديد من الحالات الصحية المعقدة التي يطلق عليها عادة متلازمات التقدم في السن، نتيجة لعوامل كامنة متعددة وتشمل الوهن، وسلس البول، والسقوط، والهذيان وقرحة الضغط.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.