كشف الناطق بإسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، اليوم الثلاثاء، بأنّ جريمة القتل التي جدّت بمدينة الشابة التابعة لولاية المهدية في جويلية 2018 شهدت تطوّرات جديدة وذلك بعد إدلاء زوجة مشتبه به في قتل امرأة ستينيّة، بشهادة قلبت الموازين بعد مرور 7 سنوات على الجريمة.
وأوضح بن جحا في تصريح لاذاعة الجوهرة أف أم، أنه “تمّ في بادئ الأمر توجيه الشكوك من قبل عائلة الهالكة للمظنون فيه، لكنّ تمّ بعد ذلك حفظ التهمة بسبب عدم وجود جريمة حسب تقرير الطب الشرعي الذي لم يجزم بالصبغة الإجرامية للوفاة نظرا لحالة التعفّن التي كانت عليها الجثة”.
وفي حديثه عن تفاصيل القضية، قال بن جحا إنّ “الزوجة أكدت في شهادتها أنّ زوجها تسلّل إلى مسكن الهالكة (زوجة عمه من مواليد 1959) وقام بسرقة مصوغها وقتلها علمًا وأنها كانت تعاني من ضيق التنفس، ثمّ اتّصل بزوجته وأعلمها بالحادثة لكنها رفضت تسلّم المصوغ وهددته بالإبلاغ عنه”. وأضافت الزوجة في إفادتها أنّ “زوجها اضطرّ بعد ذلك إلى العودة إلى منزل الهالكة، وإعادة المصوغ، إلى جانب نقل الجثة إلى بيت الاستحمام للإيهام بوقوعها، محاولًا طمس معالم الجريمة ومحو بصماته”.
وأكّد بن جحا أن “قاضي التحقيق سأل الزوجة أثناء سماعها عن سبب تسترها عن الجريمة، فأكّدت من جهتها أنّ زوجها هددها بالقتل في صورة تبليغها عن الجريمة فصمتت خوفا منه”، لافتًا إلى أنّها “قرّرت حسب روايتها، الخروج عن صمتها بسبب المعاملة السيّئة والتعنيف الذي يُمارسه زوجها عليها”.
وأشار بن جحا إلى أنّ “دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالمنستير قرّرت يوم الجمعة الفارط، بعد سماع أقوال الزوجة استئناف التحقيق في القضية، وذلك استنادا إلى الفصل 121 من مجلة الاجراءات الجزائية الذي ينص على استئناف التحقيق في أي قضية بظهور أدلة جديدة”.
وبين الناطق بإسم محاكم المنستير والمهدية، بأنّه “تم الاحتفاظ بالمرأة ثمّ إطلاق سراحها، كما تمّ إصدار بطاقة إيداع بالسجن وتوجيه تهمة القتل العمد مع سابقية القصد في حق المظنون فيه”، مشيرًا إلى أنّه “تمّ إرجاع الملف إلى قاضي التحقيق لاستكمال جملة من الأبحاث والبحث في إمكانية إعادة تشريح الجثة وفحص الأدلة، من أجل التحقّق من صحّة الروايات”.