إستراتيجية جديدة للشراكة بين تونس ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية

كانت الإستراتيجية الجديدة للشراكة بين تونس ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية للسنوات الثلاث المقبلة محور اجتماع السيد رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي صباح الاثنين بمقرّ الوزارة، بوفد من الخبراء الاقتصاديين من البنك يترأسه السيد صالح منصور المدير بإدارة العمليات القطرية.

وبيّن السيد صالح منصور أن هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي سيقع تنظيمها مع عدد من الوزارات والهياكل المعنية وذلك في لإطار خطة عمل البنك الجديدة مع البلدان الأعضاء والمتمثلة بالأساس في وضع استراتيجيات شراكة متوسطة المدى، تركز على التعرف على الأولويات التنموية ومن ثم بلورة تصوّرات مشتركة للتدخل وتقديم المقترحات لحلول أكثر نجاعة ومردودية على المسار التنموي بالبلاد.

من جانبه أبرز السيد رياض بالطيب أن الاقتصاد الوطني تشوبه عديد الإخلالات الهيكلية، خاصة على مستوى الإندماج مع البلدان المغاربية والعربية والإفريقية، وكذلك ضعف القطاع الخاص والمنظومة التمويلية وهي إخلالات بصدد المعالجة من خلال برنامج متكامل للإصلاح وفي إطار رؤية شاملة وواضحة المعالم.

وشدّد الوزير على ضرورة إدراج محورين هامين في الإستراتيجية الجديدة، وهي إسناد القطاع  الخاص في بعض الجهات الداخلية لاسيما منها الحدودية وكذلك المساهمة في إيجاد حلول لتشغيل أصحاب الشهادات العليا من خلال  توفير آليات للتكوين والرسكلة بما يساعدهم على الإندماج في الحياة المهنية.

كما تم التطرّق إلى مجال التعاون الفني لفائدة البلدان الإفريقية وذلك بوضع تصوّر جديد يمكن بالإضافة إلى تشغيل الكفاءات بالخارج من إنجاز مشاريع من قبل بعض المؤسسات العمومية التي لها القدرة الفنية والبشرية الضرورية لذلك.