الإفراج عن متظاهرين ونقابيين في ولاية صفاقس

قضت المحكمة الابتدائية بمدينة صفاقس أمس الثلاثاء بإطلاق سراح سبعة متظاهرين اعتقلوا الخميس الماضي في بلدة طينة بولاية صفاقس أثناء احتجاجات على انقطاع مياه الشرب في البلدة.

وكانت الشرطة اعتقلت الخميس الماضي 12 متظاهرا في بلدة طينة بتهمة "الإضرار عمدا بأملاك عمومية والاعتداء بالعنف بالعصي والحجار على أعوان أمن وقطع الطريق بواسطة الحجارة والإطارات المطاطية"، بحسب وكالة الأنباء التونسية.

وأفرج القضاء السبت الماضي عن خمسة معتقلين ويوم الثلاثاء عن السبعة المتبقين وقضى بحفظ التهم الموجهة إليهم.

وقضت المحكمة أيضا بالإفراج المؤقت عن أربعة نقابيين يعملون في المستشفى الجامعي "الهادي شاكر" بصفاقس، اعتقلوا في 24 جويلية الماضي إثر رفضهم الامتثال لقرار قضائي بإنهاء اعتصام استمرّ نحو ستة أشهر داخل المستشفى احتجاجا على تعيين مدير جديد قال المعتصمون إنه موال لحركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم بالبلاد.

وقررت المحكمة مواصلة التحقيق مع المفرج عنهم في تهم تتعلق بـ"الاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته".

وفي 18 جويلية جرت مواجهات بين النقابيين المعتصمين في المستشفى ورجال أمن جاؤوا لفك الاعتصام بالقوة تطبيقا لقرار قضائي.

وأسفرت المواجهات عن إصابات في صفوف الشرطة والنقابيين التابعين للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في تونس.

واعتبر مراقبون أن الإفراج عن النقابيين الأربعة يأتي لتهدئة التوتر بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل الذي هدد بتنفيذ إضرابات في قطاع الصحة إن لم يتمّ الإفراج عن نقابييه.