تونس 12-10-2012 (ا ف ب) – حذر شيوخ قالوا إنهم “يمثلون التيار السلفي” في تونس،الخميس، من تنفيذ أعمال “إرهابية” في البلاد ونسبتها الى التيار السلفي الجهادي، ونبهوا من “انفجار” السلفيين إن تواصل ما أسموه “الظلم والعنف” المسلط عليهم من الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية…
شيوخ التيار السلفي في تونس يحذرون من أعمال “إرهابية” وتلفيقها للسلفيين |
تونس 12-10-2012 (ا ف ب) – حذر شيوخ قالوا إنهم "يمثلون التيار السلفي" في تونس،الخميس، من تنفيذ أعمال "إرهابية" في البلاد ونسبتها الى التيار السلفي الجهادي، ونبهوا من "انفجار" السلفيين إن تواصل ما أسموه "الظلم والعنف" المسلط عليهم من الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.
قال الشيخ خميس الماجري في مؤتمر صحفي بمسجد المركب الجامعي في المنار إن لديه معلومات "متأكدة" بأن هناك مخططا لإحداث عنف في البلاد "لا نعرف نوعيتها إحراق نزل، تفجير أي شيء"، قصد تلفيق ذلك إلى التيار السلفي.
وقال "نحن أبرياء من كل حدث سيقع".
كما قال الشيخ عماد بن صالح المكنى بأبو عبد الله التونسي "نخشى أن يتم تفعيل أي عمل إجرامي أو إرهابي (..) ثم ينسب إلى السلفية، حتى يضرب هذا التيار وتتحول البلاد إلى حرب بين تيارات عسكرية وبوليسية و ما شابه، ويذهب بنا الحال إلى ما لا يحمد عقباه".
وندد المتحدث بما أسماه عملية "اضطهاد" للتيار السلفي في تونس منذ تعرض السفارة الأمريكية بتونس إلى هجوم نفذه مئات من المحسوبين على التيار السلفي.
وأضاف عماد بن صالح إن الشرطة اعتقلت منذ مهاجمة السفارة الأمريكية 800 سلفي داعيا إلى الإفراج عنهم "فورا".
وقال إن المعتقلين تعرضوا في السجون إلى "التعذيب" ومنعت عنهم زيارات الأهل والمحامين وحتى "المصاحف" وهو أمر قال إنه لم يحدث حتى في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اضطهد الإسلاميين.
وقال خميس الماجري إن للحكومة "مشروع إقصاء واضطهاد" للسلفيين متسائلا "هل هي صفقة مع أميركا؟ (..) ثمة صفقة ونحن أبرياء منها".
وأضاف "من الغرائب أنة يكون اضطهاد الشباب السلفي آخر عمل لنظام بن علي، وأول عمل لهذه الحكومة" التي قال إنها لم تحقق أيا من وعودها الانتخابية.
وأوضح "دخلوا في انتخابات ووعدوا شعوبهم ولم يفوا بعهودهم، لذلك هم الآن في زنقة، هم حوصروا لأنهم في السلطة ولذلك ما هو كبش فداء؟ (..) لماذا تجعلوننا كبش فداء؟".
وقال الشيخ محمد بن بوبكر "لماذا فقط يحاصر التيار السلفي الجهادي في أحداث السفارة (الأمريكية) مع أنه لم يكن هو الوحيد" المشارك في مهاجمتها.
وحذر الشيوخ من "تمرد" الشباب السلفي عليهم وانجرارهم إلى العنف إن تواصلت التضييقات الأمنية عليهم.
وقال خميس الماجري "نخشى أن تهتز ثقة الشباب في مشائخهم"، مطالبا بـ"وقف الظلم والعنف تجاه السلفيين".
وأضاف "نحن ماسكون شبابنا ولكن لا نقدر أن نمسك شبابنا إذا تجاوز الصبر حده (..) وإذا لم يتوقف الظلم والعنف تجاه التيار السلفي".
وأضاف "نريد أن نمتص غضبة الشباب (السلفي) حتى لا يقوم بعملية (لم يوضحها) ، لا قدر الله قد تقع جزائر جديدة (في تونس) ، والآن يخطط لأن تقع جزائر جديدة"، وذلك في إشارة إلى المواجهات التي بدأت تسعينات القرن الماضي بين الإسلاميين والنظام الجزائري وخلفت عشرات الآلاف من القتلى.
من ناحيته، أورد عماد بن صالح "لا تلومونا إذا تفلت بعض الشباب (السلفي)، نحن نستطيع أن ندعو كثيرا من الشباب إلى ضبط النفس (..) لكن ضبط النفس (..) سيكون له حد إذا تواصلت هذه المعاملات، فحق الثورة عندنا مشروع، هناك حق يجب أن يدخل الآن في الدستور (التونسي الجديد) هو حق الثورة على كل نظام يشبه نظام بن علي، هذا حق مكتسب وجب على الشعب أن ينتبهوا اليه حتى لا نرجع إلى 30 سنة إلى الوراء".
وقال محمد بن بوبكر "اليوم التيار السلفي اعتقل منه 800 وغدا 1500 وبعد غد 2000 فهل سيسكت؟ (..) نحن نضبط الشباب إلى حدود (..) إن الشباب سيتمرد علينا، وإذا تمرد سيأكل الأخضر واليابس".
ولفت إلى السلفيين في بلاده موجودون من أقصى شمال البلاد إلى أقصى جنوبها وأنهم "يزدادون كل يوم قوة وعددا وعدة ولا يمكن إقصاؤهم أو إنكارهم، هذه حقيقة هناك أجيال جديد (من السلفيين) تظهر كل يوم من شباب (المدارس) الإعدادية والثانوية وغيرها وبالتالي يجب أن نتعامل معها بحكمة وبضبط النفس (لأنه) إذا تضغط عليها باستمرار ستنفجر".
وقال الشيوخ أنهم التقوا الخميس الرئيس التونسي منصف المرزوقي ليطلبوا منه إطلاق السلفيين المعتقلين وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب الصادر سنة 2003 والذي وجهت بموجبه اتهامات لعشرات من السلفيين الذين سافروا إلى سوريا "للجهاد" ، وعدم تدخل الدولة في المساجد والسماح للطالبات المنقبات بالدخول إلى قاعات الدروس ووجوههن غير مكشوفة.
|
أ ف ب |