تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء حول عدة ملفات ابرزها الكشف عن مخطط امارة صبراطة لتنفيذ عمليات ارهابية فى الجنوب التونسى والتطرق الى ظاهرة غياب نواب الكتل بالبرلمان وانفراد كتلة النهضة بالحضور ومناقشة اهم مشاريع القوانين الى جانب نشر نتائج مقياس الشان السياسى لموءسسة ايمرود .
فقد كشف امر سلاح الجو الليبى صقر الجروشى فى حوار لصحيفة الصريح تفاصيل جديدة عن ضربة الفجر فى صبراطة اهمها انه تم القاء القبض على احد ابرز مساعدى نور الدين شوشان حيا وقدم اعترافات خطيرة جدا حول مخططات للقيام بسلسلة من الهجمات الارهابية تستهدف مناطق فى الجنوب التونسى من خلال عمليات انتحارية.
اما صحيفة المغرب فقد لاحظت فى مقال لها هيمنة كتلة حركة النهضة وانفرادها بمناقشة مشاريع القوانين والحضور فى مختلف جلسات الاستماع واعمال اللجان القارة والخاصة بمجلس نواب الشعب نتيجة غياب بقية النواب من مختلف الكتل الامر الذى ساهم فى وقوع بعض التعطيلات.
واشارت الى ان نواب النهضة ينفردون بمناقشة مشاريع القوانين وتقديم المقترحات خاصة فى ما يتعلق باهم مشروع معروض على انظار مجلس نواب الشعب والمتعلق بالانتخابات والاستفتاء الذى تنظر فيه لجنة النظام الداخلى والحصانة والقوانين البرلمانية والانتخابية وهو ما يطرح عديد التساوءلات عن الاسباب الحقيقية وراء هذه الغيابات حسب ماجاء بالصحيفة.
ونشرت صحيفة الصباح من جهتها نتائج مقياس الشأن السياسى الذى شاركت موءسسة ايمرود فى انجازه ويخص الفترة المتراوحة بين 16 و19 فيفرى الجارى وجاء فيه ان 74 بالمائة من المستجوبين يرفضون التدخل العسكرى فى ليبيا اضافة الى تسجيل تراجع نسبى فى موءشر التفاوءل لدى التونسيين بلغ حوالى 2ر6 بالمائة مقارنة بشهر ديسمبر الماضى.
كما سجلت شعبية رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى تراجعا بنسبة 8ر2 بالمائة مقارنة بشهر ديسمبر الماضى فيما اعتبر 2ر29 بالمائة من المستجوبين ان الوضع الاقتصادى بصدد التحسن وفق ما ورد بالصحيفة.
وتطرقت ذات الصحيفة الى التقرير السنوى الذى نشره موقع بيزنس انسايدر الامريكى واحتلت فيه تونس المرتبة 17 عالميا بين الدول التى تفرض ضريبة تثقل كاهل الشركات بمعدل ضريبة يصل الى 4ر62 بالمائة وذلك بالاستناد الى ارقام المنتدى الاقتصادى العالمى.
واشارت الى ان المنتدى الاقتصادى العالمى يصدر تقريرا سنويا حول التنافسية الاقتصادية يتبع فيه عدة موءشرات لتكوين صورة حول مستوى العيش فى العالم والمقارنة بين البلدان فى الميادين المختلفة.
وعرجت التونسية على الحوار الذى ادلى به رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى لجريدة العربى الجديد التى تصدر فى قطر وتحدث فيه عن عدة مسائل ابرزها انه طلب من ابنه حافظ قائد السبسى ان يغادر نداء تونس حتى تتوقف الاحاديث الرائجة حول نيته توريثه مشددا على ان عصر التوريث انتهى فى تونس.
كما اكد لذات الصحيفة انه هو من كان وراء اقناع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى بالذهاب الى الحوار الوطنى عندما كانت الترويكا فى الحكم وذلك بعدما كان ضد النقابات وغيرها من القوى المناهضة لها مشيرا الى انه كان ايضا وراء تنظيم لقاء باريس الشهير الذى نجح فى اقناع الغنوشى بالتوجه نحو الحوار وبان مصلحة الوطن قبل الاحزاب وفق ماجاء بالصحيفة.
واعتبرت صحيفة الشروق فى مقال لها ان نصيحة رئيس الجمهورية لابنه بمغادرة النداء حتى تتوقف حملة الاساءة اليه لا تكفى وان توقيتها عديم الجدوى وذهبت الى حد القول بان الباجى اساء لنفسه بنفسه واساء ايضا لابنه وللنداء تماما كما فعل حافظ قائد السبسى.
وذكرت الصحيفة ان رئيس الجمهورية لم يحدد تاريخ النصيحة الامر الذى يضعنا امام فرضيتين فاما ان تكون النصيحة حديثة العهد مما يجعلها عديمة الجدوى بما ان الحزب قد انشطر الى شطرين قبل ان تطال الخلافات او الاستقالات شق حافظ نفسه منذ موءتمر سوسة واما ان تكون قديمة ورفضها ابنه او تجاهلها بما يجعلها عديمة الجدوى ايضا وذلك بالنظر الى النتائج الحاصلة حاليا.
واشارت فى ورقة اخرى بعنوان الخفايا والنوايا الى اللقاءات المتتالية التى عقدها الامين الوطنى للنداء حافظ قائد السبسى بعدد من الوجوه التجمعية البارزة المنتمية الى احزاب او المستقلة وتساءلت عن مدى امكانية القول بان تفضى هذه اللقاءات والنقاشات الى انضمام هذه الوجوه الى النداء ليصبح حزبا دستوريا.
وفى الشان الثقافى تحدثت صحيفة المغرب الى محمد بن عطية مخرج فيلم نحبك هادى المتوج موءخرا فى مهرجان برلين السينمائى لتسليط الضوء على اسرار هذا التتويج وكواليس التصوير ومضامين الفيلم وقضاياه.