نور الدين البحيري يتحدث عن سبب وفاة الشاب السلفي بشير القلي

قال وزير العدل نور الدين البحيري في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة إنّ وفاة أحد الشاب السلفي بشير القلي، مساء الخميس، جاءت بسبب شنه إضراب جوع وحشي رغم عديد المحاولات لثنيه على مواصلة الإضراب، وفق قوله.

وأشار إلى أنّ هذا الشاب الذي اعتقل في 20 سبتمبر الماضي على خلفية أحداث السفارة الأمريكية رفض رفع إضراب الجوع في مناسبات عديدة، رغم كل التأكيدات بأن حقّه مضمون قضائيا ولا يجب أن يخشى عليه، وفق قوله.

وقال البحيري إنّ عائلة الشاب السلفي بشير القلي تم استدعاؤها لتقابله مباشرة مرات عديدة وحاولت ثنيه على موقفه لكنه رفض ذلك، حسب قوله.

وأضاف أنّه وقع الاتصال به من قبل قاض التحقيق والقاضي العام ووكيل الجمهورية لمحاولة إقناعه بأن حقه مضمون أمام القضاء وأن مواصلة إضراب الجوع فيه خطر على حياته لكنه رفض، حسب قوله.

كما قال وزير العدل إنّه تم الاتصال به من قبل رئيس ديوان وزير العدل وعدد من أعضاء ديوان وزير العدل بحضور أحد أشقائه واتصل به ممثل من قبل وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، لكنه رفض وقف إضراب الجوع، حسب قوله.

وأشار إلى أنّ الشاب السلفي بشير القلي لم يرفع إضراب الجوع إلا بعدما تردت حالته الصحية وبعدما أقنعه أعوان مستشفى شارل نيكول بوضح حد للإضراب وتمت تغذيته من خلال السيروم، لكن الأطباء اضطروا إلى نقله فيما بعد إلى قسم الإنعاش حيث فارق الحياة.

ويقول البحيري إنه تم فتح تحقيق قضائي للبحث في أسباب هذا التطور المفاجئ لحالته الصحية وسيتم من خلال التحقيق سماع الأطباء والاطلاع على تقريرهم للكشف عن سبب الوفاة.

وقد طالب عدد من نواب المجلس التأسيسي بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وفاة السجين السلفي البشير القلي بسبب إضراب عن الطعام استمر نحو شهرين، ووصفوا الحادثة بأنها سابقة خطيرة في تونس بعد الثورة.

علما أن الشاب السلفي محمد بختي توفي اليوم الجمعة بعدما دخل في غيبوبة بسبب شنه إضراب جوع. ورغم أنه أطلق سراحه يوم 11 نوفمبر، إلا أن حالته الصحية تعكرت بشكل سيء جدا.