انطلقت الخميس أشغال المؤتمر الانتخابي لانتخاب 31 عضوا جديدا للمكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بمقرّه بحي الخضراء بالعاصمة وسط أجواء ساخنة بين المؤتمرين الذين شكك بعضهم في نزاهة الترشحات، فيما توجه البعض الآخر لأعضاء من الحكومة لرفع تشكياتهم حول الصعوبات التي تمر بها مؤسساتهم…
أجواء ساخنة في المؤتمر الانتخابي لتجديد المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة |
انطلقت الخميس أشغال المؤتمر الانتخابي لانتخاب 31 عضوا جديدا للمكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بمقرّه بحي الخضراء بالعاصمة وسط أجواء ساخنة بين المؤتمرين الذين شكك بعضهم في نزاهة الترشحات، فيما توجه البعض الآخر لأعضاء من الحكومة لرفع تشكياتهم حول الصعوبات التي تمر بها مؤسساتهم.
وشارك في المؤتمر رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي وبعض الوزراء من بينهم وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية ووزير الفلاحة محمد بن سالم ووزير الصناعة محمد الأمين الشخاري ووزير الاستثمار والتعاون الدولي رياض بالطيب.
فيما تساءل البعض عن سبب حضور كاتب الدولة المكلف بالهجرة حسين الجزيري في هذا المؤتمر، مقابل تغيّب وزير التجارة بشير الزعفوري؟
كما شارك الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في مؤتمر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في خطوة تدّل على العلاقة التشاركية الجديدة بين الاتحادين بعد الثورة.
وشارك مئات من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات والتجار والمهنيين عن كل الجهات في المؤتمر، الذي يعتبر ساخنا بالنظر إلى الانتقادات التي وجهها عدد من ممثلي الجهات بدعوى تهميشهم وإقصائهم من الترشح، رغم أنّ اتحاد رباب العمل علق قوائم المترشحين من مختلف الولايات على جدران مقره.
وفاقت التشرحات إلى المكتب التنفيذي الجديد الـ170 مترشح. وقالت الأمينة العامة لاتحاد أرباب العمل وداد بوشماوي للمصدر إنها قدمت صباح اليوم ترشحها من جديد لعضوية المكتب التنفيذي، مشيرة إلى أنّ تجديد المكتب من خلال الانتخابات سيضخ دماء جديدة ووجوه جديدة وشبابية في الاتحاد ليكون قادرا على الدفاع أكثر على مصالح المؤسسة وأرباب العمل والارتقاء بمناخ الأعمال في البلاد.
وخلال مداخلتها التي افتتحت بها أشغال المؤتمر الانتخابي الخامس للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أشارت وداد بوشماوي إلى الصعوبات الاقتصادية التي تمرّ بها المؤسسة بسبب حالة الاحتقان.
وقالت إنّ ابرز مطلب من مطالب الثورة هو التشغيل، مؤكدة على أنه "لا يوجد تشغيل بلا استثمار ولا يوجد استثمار بلا استقرار".
وطلبت من القائمين على السلطة اليوم بالإسراع بتحديد خارطة الطريق السياسية لتحديد موعد الانتهاء من كتابة الدستور وتحديد موعد دقيق لإجراء الانتخابات من أجل وضوح الطريق أمام المستثمرين.
من جهته، قال رئيس الحكومة حمادي الجبالي في كلمة ألقاها أمام الحاضرين أنّ الحكومة ستتعامل بروج ايجابية وتشاركية مع المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وأكد على ضرورة استتباب الأمن وفرض احترام القانون من أجل استعادة النشاط الاقتصادي وتحقيق التنمية، وطالب من رجال الأعمال والمستثمرين إلى التشجع للاستثمار في المناطق الفقيرة من أجل تحقيق التنمية.
وستتواصل أشغال المؤتمر الانتخابي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إلى ساعة متأخرة من اليوم باعتبار البرنامج المكثف (انتخاب لجان ورئاسة المؤتمر وغيرها بالإضافة إلى قراءة التقرير المالي والأدبي والنقاش العام وصولا إلى الانتخابات).
ومن أبرز الأسماء المترشحة إلى جانب وداد بوشماوي نذكر رجال الأعمال هشام اللومي وعزيز زهير وحمادي بن سدرين وعدة أسماء أخرى.
وطبقا للقانون الأساسي لاتحاد أرباب العمل الذي تمّ تنقيحه في المؤتمر الاستثنائي المنعقد يوم 17 ديسمبر 2012، تم توسيع تركيبة المكتب التنفيذي إلى 31 عضوا، حيث سينتخب منهم 5 أعضاء من طرف الجامعات القطاعية وعددها 17 جامعة، و5 أعضاء عن الاتحادات الجهوية وعددها 24 اتحادا، إلى جانب 21 عضوا سيتم انتخابهم بحسب انتمائهم إلى القطاعات المختلفة (صناعة، تجارة، خدمات، صناعات تقليدية).
|
خميس بن بريك |