“الوضع العام للبلاد كما يراه التونسيون .. نصف التونسيين لا يثقون في قدرة حكومة الشاهد على قيادة البلاد ” و”طب الاختصاص ملف أربك كل الحكومات” و” في القصرين وبن قردان…غضب واحتقان ” و” المعلمون يصعدون ويتوعدون” ” عيد وعودة مدرسية وفواتير …سبتمبر الاسود يطيح بميزانية العائلات” و “نداء تونس .. أزمة سياسية حادة بنكهة أخلاقية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
نشرت جريدة (المغرب)، الباروميتر السياسي لشهر سبتمبر 2016 الذي بين أن نسبة التشاؤم قد تجاوزت لاول مرة منذ احداث هذا الباروميتر نسبة الثلاثة ارباع ببلوغها (76 فاصل6 بالمائة) وأن خمس التونسيين فقط يرون أن البلاد تسير في الطريق الصحيح، مشيرة الى أن التونسيون منقسمين في نسبة رضاهم على صاحب القصبة الجديد وأن الحكومة الجديدة لو عرضت على الرأي العام بدل مجلس نواب الشعب لما حازت ثقة الاغلبية ويتوزاى هذا مع انخفاض في شعبية رئيس الجمهورية .
وفي ما يتعلق بمؤشري الثقة والمستقبل السياسي للشخصيات السياسية أضافت الصحيفة أن، ناجي جلول يتصدر الطليعة ويدخل رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد في المرتبة الثامنة في مؤشر الثقة والسابعة في المستقبل السياسي.
وفتحت جريدة (الصريح) ملف طب الاختصاص الذي اعتبرت أنه ظل عالقا على مر الحكومات المتعاقبة وتحول الى الى عقدة المناطق الداخلية ذات الحاجة الى التدعيم باختصاصات طبية وخدمات وتدخلات أطباء الاختصاص كالتخدير والانعاش وطب النساء والتوليد وطب الاطفال وجراحة العظام في اطار تحقيق العدالة الاجتماعية ومبدأ التمييز الايجابي.
وأشارت الى أن الجهات تحتاج الى ما لايقل عن 476 طبيب في ما بين 6 و8 اختصاصات وهي ضمن الحقائق التي كان قد كشف عنها الوزير السابق للصحة، سعيد العايدي، في جلسة حوار بالبرلمان مبينة أنه على الدولة التفكير في خلق كل الوسائل والاجراءات التحفيزية والمناخ والظروف المساعدة على التوجه للعمل بالمناطق الداخلية ومن ذلك مثلا توفير وتهيئة مرافق ترفيه وترويح عن النفس للتخفيف من ضغط وظروف العمل كالنوادي وقاعات الرياضة وغيرها.
واهتمت في مقال اخر بالانفاقات الكبيرة التي أطاحت بميزانية العائلات التونسية بدءا بمصاريف عيد الفطر والعطلة الصيفة وصولا الى عيد الاضحى حيث سيتكبد المواطن مبلغا لا يستهان به والعودة المدرسية بما تتطلبه من مصاريف كثيرة لشراء الكتب والادوات والثياب الجديدة للابناء واقتطاع بطاقات النقل ومصاريف التسجيل المدرسي والجامعي وغيرها.
وأضافت أنه الى جانب كل هذا فان فواتير الماء والكهرباء والغاز وهي ملزمة الدفع لان شركة الكهرباء وشركة توزيع المياه لن تمنح الا مهلة قصيرة للدفع والا فانها ستتخذ الاجراءات المناسبة .
أما صحيفة (الشروق) فقد أشارت في ورقة خاصة، الى الوضع في القصرين الذي مازال يشهد تأزما ملحوظا رغم الوعود والاجراءات العاجلة التي لم ترض الاهالي واعتبروها حلولا غير جذرية وهزيلة باعتبار ن المطلب الرئيسي هو احداث مستشفى جامعي وتحقيق التنمية الفعلية التي انتظرها الاهالي منذ خمس سنوات.
كما تطرقت الى الوضع في بن قردان حيث عمد محتجون أمس الى اضرام النار في عدد من المعدات التابعة لشركة عاملة بالقسط السابع للطريق السيارة مدنين رأس جدير وتحديدا بمنطقة وادي فسي وتهشيم عدد من السيارت مما تسبب في توقف الاشغال بهذا القسط مشيرة الى أن هذه الاحتجاجات تأتي في ظل تواصل التضييقات على تجار المحروقات من طرف الوحدات الامنية والعسكرية بالشريط الحدودي على حد تعبير المحتجين.
من جهتها تحدثت صحيفة (الصباح) في ورقة بصفحتها الثالثة عن الازمة الجديدة التي تحوم فوق حزب نداء تونس مشيرة الى أنها تبدو أخلاقية في الظاهر لكنها لا تخلو في عمقها من الابعاد السياسية المرتبطة بطبيعة اللحظة وتعقيداتها نتيجة تحولات المشهد السياسي سواء داخل الحزب نفسه أو على الصعيد الوطني.
وأضافت أن أزمة النداء أظهرت شبح مواجهات ممكنة بين أكثر من طرف قد تلفح رياحها الحزب وتعصف به من جديد حيث يحصل كل ذلك على وقع اصطفافات داخلية حادة بين مؤيد لرئيس الكتلة النيابية للنداء من جهة ورئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي.