طالبت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري(الهايكا) الحكومة، بفتح “تحقيق والتأكد من إمكانية ضلوع بعض الأطراف في تيسير جريمة اغتيال المواطن التونسي محمد الزواري بمدينة صفاقس من خلال توفير معدات سمعية بصرية لانجاز تغطية إعلامية لفائدة قناة تلفزية تابعة للكيان الصهيوني “.
وأوضحت الهيئة في بيان اصدرته يوم امس “أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدخال معدات سمعية بصرية دون ترخيص منها مشيرة إلى أنها نبهت الحكومة السابقة إلى ذلك إلا أنه لم تتم متابعة الموضوع”.
وشددت الهيئة على ضرورة إنهاء كل نشاط سمعي بصري خارج الأطر القانونية داعية الحكومة إلى التفاعل معها وتوفير مختلف الإمكانيات بما في ذلك القوة العامة لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة التي تهدد أمن المواطن والوطن.
كما اعتبرت الهيئة أن العملية شكلت بما في ذلك التغطية الصحفية عملا “إستخباراتيا” ، داعية إلى ضرورة الإهتمام بالإجراءات الإدارية والأمنية في معاينة عبور أجهزة الإتصال السمعي والبصري عبر مختلف النقاط الحدودية وتطوير دور مركز الدراسات والبحوث للإتصالات التابع لوزارة تكنولوجيات الإتصال والإقتصاد الرقمي والمكلف بهذه المهمة.
كما طالبت الهيئة، الفدرالية الدولية للصحفيين بموقف مسؤول وواضح يتعلق بالإساءة للعمل الصحفي من خلال إنتحال الصفة وزجه في العمل الإستخباراتي معتبرة في ذلك مسا من شرف وسمعة المهنة.
وكان وزير الداخلية، الهادي المجدوب، قد أعلن مساء أمس خلال ندوة صحفية ، أنه يجري حاليا التحقيق حول ظروف وملابسات دخول شخص أجنبي بجواز سفر ألماني، وقيامه بإجراء تحقيق صحفي بثته السبت الماضي القناة “العاشرة” الإسرائيلية من مسرح جريمة اغتيال المهندس محمد الزواري بمدينة صفاقس.
يشار إلى أن المهندس التونسي محمد الزواري قد اغتيل بعدة طلقات نارية عصر يوم الخميس 15 ديسمبر الحالي أمام منزله وداخل سيارته بأحد أحواز مدينة صفاقس.