أفاد الناطق الرسمي بالمحكمة الإبتدائية، سفيان السليطي، بأن العناصر المتحصنة بالفرار في قضية الهجوم على نزل “امبريال” سوسة، من بينها شمس الدين السندي، الذي تم تداول أنه العقل المدبر لهذا الهجوم، منشورة في شأنها قضية لدى التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وأوضح السليطي، في تصريح لـ(وات) اليوم الثلاثاء، أن القضية الأصلية شملت أكثر من 51 متهما وأن قاضي التحقيق ارتأى تفكيك القضية لتعجيل النظر فيها ولعدم الإفراج الوجوبي عن المتهمين لتجاوز مدة الإيقاف.
وأشار إلى أنه بقرار ختم البحث الصادر في 4 جويلية 2016، تمت إحالة 17 موقوفا على دائرة الاتهام التي أحالت الملف بدورها على المحكمة الإبتدائية في انتظار تعيين جلسة، موضحا أن قاضي التحقيق قد قام بتفكيك القضية بموجب الفصل 104 من مجلة الإجراءات الجزائية.
كما بين أن القضية المتعلقة بالعناصر المتحصنة بالفرار والبالغ عددها 7 أصبحت بمقتضى قرار التفكيك قضية مستقلة على علاقة بالملف الأصلي، مشيرا إلى أن تداول اسم شمس الدين السندي ليس بجديد على ملف القضية وأن القضاء حريص كل الحرص على الالمام بكافة جوانب هذه القضية.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” كشفت من خلال تحقيقات أجراها برنامج “بانوراما” أن شمس الدين السندي هو”العقل المدبر” لعملية سوسة الإرهابية التي راح ضحيتها 38 شخصاً.
وبينت أن الكشف عن اسم العقل المدبر لعملية سوسة جاءت بعد اعترافات أدلى بها مشتبه بهم على صلة بالهجوم الإرهابي في سوسة.
وتبعاً للاعترافات التي حصلت عليها بي بي سي، فإن السندي جند المهاجمين ودفع لهم أموالاً للذهاب إلى ليبيا للتدريب كما أعطاهم أوامر تنفيذ عملية سوسة.
كما ذكرت أن السلطات التونسية قد أصدرت في شأن السندي العديد من مذكرات التوقيف بسبب صلته بهجومي سوسة وباردو، إلا أن الوثائق التي حصلت عليها “بي بي سي” كشفت للمرة الأولى عن مدى تورطه في الهجومين.