تنتظم الدورة 14 للصالون المتوسطي للبناء “ميديبات 2017” من 8 إلى 11 مارس القادم في مدينة صفاقس بمشاركة دولية واسعة لوفود مهنية ورسمية منتظر قدومها من عديد دول العالم وفق ما جاء في بلاغ صحفي صدر أمس الأربعاء عن غرفة التجارة والصناعة لصفاقس صاحبة التظاهرة.
وتتواصل الاستعدادات بخطى حثيثة لهذه التظاهرة التنموية الدولية الهامة حيث شارفت عملية حجز مساحات العرض فيها على النهاية بعد أن شهدت إقبالا مكثفا
من مهنيي قطاعات البناء والتشييد التونسيين والأجانب على هذا الموعد الذي ينتظم بشكل دوري مرة كل سنتين.
وبالإضافة إلى دول ذات صيت كبير في قطاعات البناء والأشغال العامة مثل الصين وتركيا اللتين حجزتا لهما جناحين كبيرين، تتميز الدورة الجديدة بترسيخ المكانة المميزة لإفريقيا في الصالون من خلال حضور عديد دول القارة السمراء واهتمام متزايد بالدول المغاربية خاصة الجزائر وليبيا اللتين خصّتا بتنظيم يومين إعلاميين لتسليط الأضواء على ما يتيحه بلداهما من فرص للشراكة وإنجاز المشاريع الضخمة.
ويقام يوم ليبيا تحت عنوان “إعادة إعمار ليبيا” وبمشاركة عدد هام من البلديات الليبية التي ستقترح جملة من مشاريع البنية التحتية المبرمج إنجازها.
وتكمن أهمية “ميديبات 2017” كذلك بحسب البلاغ الصحفي في كونه “يأتي في موعد استثنائي وطنيا بعد انعقاد المؤتمر الدولي للاستثمار” “تونس 2020” فيوقت تتحفز فيه مؤسسات البناء للفوز بتنفيذ مشاريع ضخمة في تونس وغيرها من الدول المغاربية والإفريقية.
ويجري العمل على ضمان كل ظروف النجاح لأيام ثلاثة ستشهدها الدورة : يوم للجزائر وثان لليبيا وثالث لبوركينافاسو، بحسب البلاغ.
ويتمّ أيضا استكمال ضبط فقرات المنتديات العلمية والاقتصادية الموازية للعرض حيث يواصل المنتدى الاقتصادي التركيز على مجال الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص مع التركيز على مدى ترسخ وتطور هذا النمط الإنشائي التنموي في إفريقيا خلال السنة الحالية. وفي هذا الإطار سيتم تقديم عديد المشاريع التشاركية العمومية والخاصة في كل من غينيا وتشاد والنيجر والغابون ومالي وبوركينافاسو والكوت ديفوار والكامرون.
وسيقترن هذا المنتدى بورشة عالية المستوى تضم كبار المسؤولين في مؤسسات تمويل قارية مثل البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير،وسيتناول مجالين يعتبران عماد مشاريع الشراكة وهما: تمويل مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعقود القانونية المنظمة لهذا الصنف من المشاريع.
وبالنسبة للمنتدى العلمي فسيتركز على التجديد والتثمين في قطاعات البناء والأشغال العمومية.
وسيكون فضاء للاستفادة من تجارب وابتكارات ثلة من كبار المهندسين التونسيين والأجانب بمن فيهم خبراء في الإعمار على قواعد صديقة للبيئة.