ذكر الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية، العميد خليفة الشيباني، اليوم الثلاثاء، أنه تم العثور على ثلاث جثث أخرى لضحايا مركب غرق قبل يومين قبالة سواحل جزيرة قرقنة (ولاية صفاقس) وكان على متنه العشرات من المهاجرين غير النظاميين.
وقال الشيباني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) إن عمليات البحث المتواصلة تمكنت في حدود الخامسة و النصف من صباح اليوم من العثور على هذه الجثث من قبل وحدات الحرس البحري و الجيش الوطني و الديوانة التونسية و الحماية المدنية وبمساعدة عدد من مراكب الصيد ليرتفع بذلك عدد جثث الغرقى الذين تم انتشالهم إلى حدود اليوم إلى 51 جثة.
وكان وزير الداخلية لطفي براهم قد تحول أمس الإثنين إلى ولاية صفاقس أين صرح أن ” القوات الأمنية بمختلف أسلاكها ستتمركز في القريب العاجل بجزيرة قرقنة من أجل سد الفراغ الأمني بها والتصدي للجريمة المنظمة مع العمل في كنف التناغم والتكامل مع أهالي المنطقة.”
وقال براهم، إن “جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية متعاضدة من أجل التصدي لمنظومة الهجرة غير الشرعية ولاسيما الوسطاء والمنظمين لهذه الظاهرة الخطيرة”.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد, قد قرر أمس تركيز خلية أزمة للإحاطة بالعائلات وبالناجين من حادثة غرق مركب للهجرة السرية في عرض سواحل جزيرة قرقنة مع ضرورة مواصلة الجهود ووضع كلّ الإمكانيات لاستكمال عملية البحث عن المفقودين في هذه الفاجعة البحرية وتدعيم الخطة الحالية بعديد الاجراءات الاخرى ذات البعد العدلي والتشريعي والعملياتي .
وكان الشيباني قد ذكر امس الإثنين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، بأنّه تم التعرف على 8 من منظمي عملية الهجرة السرية ليلة السبت الأحد بعرض سواحل قرقنة (صفاقس) والتي أودت بحياة عشرات الضحايا، مؤكدا أنهم من أصيلي جزيرة قرقنة وتم إدراجهم بالتفتيش لإلقاء القبض عليهم.
وبلغت حصيلة من تمّ إنقاذهم من حادثة الغرق، وفق ذات المصدر، 68 مجتازا من بينهم 60 تونسيا و8 من جنسيات افريقية مختلفة.
واشار الناطق الرسمي أيضا إلى أنّه تم خلال الفترة المتراوحة بين 1 جانفي الماضي إلى 3 جوان الجاري تسجيل 5986 مجتازا للحدود البحرية (حارقا) من بينهم 2064 من أصيلي جهة صفاقس.