شارك وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهينّاوي، أمس الاربعاء، على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في عدد من الاجتماعات واللقاءات رفيعة المستوى تعلقت بمجموعة من القضايا والمسائل الاقليمية والدولية الراهنة .
فقد شارك الوزيروفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، حيث تم التطرق إلى البرامج النووية والبالستية الإيرانية وسبل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالإضافة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في كل من سوريا وماليزيا والمملكة المتحدة.
وحضر الاجتماع الذي اشرف عليه دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر سبتمبر 2018، عدد من رؤساء الدول والحكومات من بينهم بالخصوص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
كما شارك الوزير في الاجتماع رفيع المستوى المخصص لدولة مالي ومنطقة الساحل، حضره كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس المالي وزير خارجية النيجر، الرئيس الحالي للمجموعة الخماسية لمنطفة الساحل.
ومثل اللقاء فرصة لاستعراض التطورات السياسية والميدانية في مالي ومدى إلتزام جميع الأطراف باتفاق السلم والمصالحة بالإضافة إلى التأكيد على أهميّة توفير الدعم اللازم للمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل حتى تتمكن من أداء مهامها بفعالية ونجاعة خاصّة فيما يتعلّق بمزيد ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
كما كان لوزير الشّؤون الخارجية مشاركة في إجتماع وزاري دعت له حكومة مملكة السويد خصّص لتدارس مدى التقدّم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدفين 10 و16 المتعلّقين بالتقليص من الفوارق بين الجهات داخل القطر الواحد وكذلك النهوض بالمجتمعات السلمية والشاملة في مجال التنمية المستدامة.
وأثناء لقائه كلا من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا ومساعد الأمين العام للدعم الميداني أتول كاري، جدد الجهيناوي التزام تونس بدعم عمليات حفظ السلام الأممية في العالم ورحب المسؤولان الأمميان من جهتهم بمساهمات تونس في هذه العمليات مشيدين بمستوى الموظفين التونسيين الذين تتمّ دعوتهم للعمل في هذا المجال.
وتطرق الوزير خلال لقائه بالوزير الأوّل لسان فانسان وقرينادين إلى سبل تعزيز العمل المشترك بين البلدين في ظل ترشحهما لعضوية مجلس الأمن الدولي لفترة 2020-2021.
وفي سياق متصل عبر وزير خارجية الأوروغوياي رودولفو نين نوفوا عن دعم بلاده لترشيح تونس لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2020-2021، وذلك أثناء لقائه بوزير الخارجية خميس الجهيناوي، كما مثل اللقاء فرصة للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات بين تونس والأوروغواي لا سيما على المستوى الاقتصادي وتطويرالإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين بالإضافة إلى الاستحقاقات الثنائية القادمة.
كما تحادث الوزير أثناء حفل إستقبال نظمته دولة الإمارت العربية المتحدة على هامش مشاركتها في أشغال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع نظيريه الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والليبي محمد الطاهر سيالة.
يذكر أن وزير الخارجية يترأس الوفد التونسي المشارك في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينعقد بنيويورك من 23 سبتمبر الى 1 أكتوبر 2018 تحت شعار”جعل الأمم المتحدة ذات جدوى للجميع: قيادة عالمية ومسؤوليات مشتركة من أجل مجتمعات مستدامة يسودها السّلام والتكافؤ”.