أعلن وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الإثنين في تصريح ل (وات) تأكد وفاة شخص بحمى غرب النيل في جهة مساكن من ولاية سوسة بعد ثبوت تسجيل 3 إصابات وإنجاز تحليل و تقص ل69 حالة مشتبه فيها بالإصابة بحمى غرب النيل مؤكدا ضرورة طمأنة المواطنين خاصة وأن حمى غرب النيل غير معدية بين الإنسان والإنسان والوزارة على يقظة تامة للتصدي لإنتشار الإصابات.
وأشار الحمامي على هامش إشرافه على أعمال المجلس الجهوي الإستثنائي الذي يعقد بنابل لمتابعة الوضع الصحي بالجهة بعد فيضانات 22 سبتمبر الماضي وللتوقي من الأمراض أو المخاطر التي يمكن أن تنتج عن هذه الفيضانات الى أن فريقا من وزارة الصحة سينتقل غدا الى مساكن حيث سيتم تعقيم كامل المنطقة والمناطق المجاورة خاصة بسوسة والقيروان.
وقال “أن هذه الحالات تبقى حالات معزولة” مشددا على أن الوضع يبقى “عاديا” باعتبار موسمية الأمراض أو الإصابات التي تعقب أمطار الخريف مشيرا في هذا الصدد الى أن أوروبا سجلت ما يفوق 500 حالة إصابة بحمى غرب النيل بالإضافة الى تسجيل إصابات في أمريكا وغيرها من المناطق.
وأوضح أن حمى غرب النيل ليست معدية بين الإنسان والإنسان ولا من الحيوان الى الإنسان وأن الفيروس تنقله الحشرات التي تجلبها الطيور المهاجرة مبرزا أن الوزارة
أصدرت منشورا لمهنيي الصحة لمزيد من اليقظة حول حمى غرب النيل والتي يمكن أن تسجل غالبا في مسار الطيور المهاجرة خاصة في الساحل التونسي مرورا بصفاقس الى جندوبة وبنزرت.
وذكر بالمناسبة بأن الوزارة أعادت إحياء خلية الإستباق والتوقي ضد الأمراض الوبائية التي فعلت منذ بروز إشكالية “الكوليرا” في شهر أوت الفارط مبرزا أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي بكل يقظة وتتابع حالات مشبوهة مرتبطة بمرض جنون البقر.
وجدد الحمامي التأكيد على أن الوزارة تعمل مع كل الوزارات لتنسيق التدخل الوقائي وتعمل على مزيد توعية المواطنين بالسلوكات الوقائية فضلا عن حرصها على موافاة الرأي العام بشكل شفاف بكل المعلومات التي تخص الأمراض الوبائية بهدف طمأنتهم.