عبرت حركة النهضة عن استنكارها، لما أسمته ” التدخل السلبي لبعض الأطراف الأجنبية، الإقليمية والدولية في الشأن الليبي من خلال تأجيج الفتن واثارة الصراعات الداخلية بدل المساهمة في حقن الدماء وحماية الأنفس والأعراض” .
و اعتبرت الحركة في بيان صادر عنها، مساء الجمعة، “النزوع الى التصعيد العسكري في ليبيا، مدخلا لاستباحة دماء الليبيين وتهجيرهم ومقوضا للمسار السياسي السلمي ومهددا للسلم الإجتماعي والأهلي في هذه الدولة ، إلى جانب كونه يمثل خطرا على أمن المنطقة واستقرارها”.
ودعت الحركة الليبيين وكل الفرقاء السياسيين إلى رفض الحلول العسكرية وتغليب لغة الحوار والتوافق في اطار حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
كما أعربت الحركة، عن دعمها لكل القوى التي تعمل على النأي بالأزمة الليبية عن التدخلات الخارجية والسعي إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية والقطع مع اشكال التسلط على إرادة الشعب الليبي مهما كانت عناوينها.
يذكر أن تونس، عبرت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، الجمعة، عن انشغالها البالغ من التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا معربة عن قلقها العميق لما آلت إليه الاحداث في هذا البلد.
ودعت تونس، جميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد الذي من شأنه أن يزيد في تعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق ويهدد انسجامه ووحدة أراضيه.
كما أكد البيان ” أهمية الحفاظ على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة حاثة على توفير كل ظروف النجاح للمؤتمر الوطني الجامع المنتظر عقده خلال الفترة القادمة والتسريع بإيجاد حلّ سياسي دائم يمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا”.