أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس بقصر قرطاج، على موكب الإحتفال بالذكرى 63 لعيد قوات الأمن الداخلي تحت شعار ” قوات الأمن عيون ساهرة على الأمن الوطني”.
وبعد تحية العلم على أنغام النشيد الوطني وأمام تشكيلات من مختلف قوات الأمن الداخلي توجه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالأمر اليومي ،وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية .
وقال رئيس الجمهورية في الامر اليومي “نعيش هذه الذكرى وتونس تواصل السير قدما في تجربتها الفريدة على طريق الانتقال الدّيمقراطي وتركيز أسس الجمهورية الثّانية” مؤكدا يقينيه أنّ كلّ الوحدات العاملة بأسلاك الأمن الوطني والحرس الوطني والحماية المدنية والسجون والإصلاح تُدرك جسامة المسؤوليات الموكولة إليها في توفير مقومات الأمن والأمان والتّنمية والازدهار لتونس وشعبها.
واعرب لهم عن خالص تقديره لما يبذلونه من مجهودات وتضحيات لمساندة الخيار الدّيمقراطي للشّعب التّونسي والسّهر على دعم مناخ الأمن بالبلاد وحماية الوطن من كلّ المخاطر والتّهديدات، وهي من الشّروط الأساسية لتقدّم مسيرة ترسيخ مقومات الدّولة الدّيمقراطية وتنميتها.
وقال في هذا الشان “نستذكر بكلّ خشوع وإجلال ونحن نحتفل بهذه الذّكرى المجيدة شهداء قوات الأمن الدّاخلي والمؤسّسة العسكرية الذين وهبوا أرواحهم الزكيّة فداء للوطن وذودا عن سلامته واستماتة في حمايته من الإرهاب الذي يريد إرباك المسار الدّيمقراطي ببلادنا”.
وجدّد بهذه المناسبة التّعبير عن مشاعر المواساة لعائلات الشّهداء والتّمنيات للجرحى والمصابين بالشّفاء العاجل، مؤكّدا لهم جميعا أنّ الدّولة لن تدّخر جهدا في رعايتهم والإحاطة بهم، وليس ذلك بِمِنَّةٍ بل هو أقلّ واجب يمكن أن تضطلع به المجموعة الوطنية تجاههم.
وعلى صعيد اخر شدد على أهميّة المثابرة على دعم جاهزية الوحدات الأمنيّة لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالبلاد وتحديث أساليب التّكوين والتّأهيل والتمسّك بناصية التّطوّر التّكنولوجي، حتّى يرتقي عمل مختلف الوحدات إلى أعلى مستويات العمل الأمني العصري.
وثمن كلّ الجهود المبذولة في مجال دعم أوجه الرّعاية الاجتماعيّة بأفراد قوّات الأمن الدّاخلي في مختلف المجالات الصحيّة والنّفسية والاجتماعية والسّكنية بما في ذلك العمل على تطوير الإحاطة بمتضرّري حوادث الشّغل والأمراض المهنيّة من إطارات وأعوان قوّات الأمن الدّاخلي.
ودعا بهذه المناسبة إلى مزيد الإحاطة بالأعوان وتعميق شعورهم بالواجب في صيانة مكاسب المجتمع وفي التعاطي مع المواطنيـن في كنف الالتزام باحتـرام الدّستور والقانون وحقوق الإنسان والحرّيات الفردية والعامّة.
وبعد ان نوه بالمساهمة الفعالة لقوات الامن الداخلي في تامين أشغال القمّة الثّلاثين لجامعة الدّول العربية اشار رئيس الجمهورية الى ان هذه السنة تتميّز بموعد وطني على غاية من الأهميّة ألا وهو موعد الانتخابات التّشريعية والرّئاسية التي ستكرّس التّمشي الدّيمقراطي الذي اختار الشّعب التّونسي انتهاجه.
كما ذكر بان المؤسّستين الأمنية والعسكرية تواصلان العمل من أجل رفع تحدّي تكريس الأمن والاستقرار في كامل ربوع البلاد ولا سيّما من خلال خوض معركة التّصدي للإرهاب والحدّ من مخاطره، وذلك توفيرا لأفضل ظروف الانتعاشة الاقتصادية المنشودة.
وتولى رئيس الجمهورية منح شارات الرتب والأوسمة لثلة من أعوان قوات الأمن الوطني.
وقد حضر الموكب بالخصوص رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من أعضائها وثلة من إطارات وزارة الداخلية والقيادات الأمنية.