أعلنت مجموعة من المواطنين المستقلين عن إطلاق مبادرة “خُذوا المناصب وأعطونا الوطن”، تهدف إلى “توعية المواطنين بخصوص المشاركة في الإنتخابات القادمة والمساهمة في تحديد الخيارات والتوجهات، عبر حسن اختيار ممثليهم في مجلس نواب الشعب ومنصب الرئاسة”، سيتمّ الإعلان عنها رسميّا يوم 3 جويلية 2019.
وأكّد أصحاب المبادرة في بيان لهم اليوم الإثنين أنهم “غير معنيين بالترشح لأي استحقاقات انتخابية في 2019 ولا بأي منصب بعد الإنتخابات”، موضّحين في الآن نفسه أنّهم لا ينتمون لأحزاب سياسية و مشهود لهم باستقلاليتهم.
وتهدف هذه المبادرة إلى إنارة الرأي العام التونسي لاختيار الأفضل من بين الأحزاب ومكونات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، للبرلمان القادم، إضافة إلى توعية الناخبين لاختيار الأجدر والأقدر على تسيير شؤون البلاد وحث الكفاءات الوطنية للإنخراط في العملية الإنتخابية والمساهمة الفعّالة في المجهود الوطني للنهوض بالبلاد.
وتهدف المبادرة كذلك إلى “دفع الأحزاب إلى أن يكون الصراع حول البرامج والتوجهات والخيارات، بعيدا عن صراع الهوية والصراعات الهامشية والمساهمة في رفع مستوى النقاشات والمضامين وتعميق الحوار الهادف والبنّاء والمتوازن خلال الحملة الإنتخابية”.
كما سيتمّ العمل على “توعية المواطنين بدقة المرحلة وخطورة الوضع بما يستوجب إعطاء المسؤولية الجسيمة لقيادة المرحلة القادمة إلى أحسن ما أنجبت تونس من حيث الكفاءة والقدرة على التسيير في كل المؤسسات المنتخبة، إضافة إلى تجميع القوى الحية الوطنية، اعتبارا إلى أن قيادة المرحلة القادمة تتطلب تعبئة شعبية كبيرة”. واعتبر أصحاب المبادرة أنّ “تونس في أمس الحاجة إلى دولة قوية وعادلة وحكومة شجاعة تعطي المثل في العطاء والكفاءة والحنكة في الإدارة وتطبيق القانون على الجميع والضرب بيد من حديد على الفاسدين”.
وشدد البيان على “ضرورة استكمال مسار الإنتقال الديمقراطي وبناء المؤسسات الدستورية وإلى تفادي التجاذبات السياسية الحادة والصراعات الحزبية الضيّقة والإيديولوجيات التي تشهدها البلاد، مما أدى إلى تشتت الساحة السياسية وعدم بروز بديل قوي قادر على تحمل المسؤولية الجسيمة للحكم بعد الإنتخابات”.