أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 08 أكتوبر

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس، حول عدة مواضيع تهم الشأن، الوطني على غرار تسليط الضوء على اقرار حظر الجولان في ولايات تونس الكبرى وتعمق الازمة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بسبب جائحة كورونا الى جانب التطرق الى الاحداث المأسوية التي عاشت على وقعها البلاد مؤخرا والتساؤل حول الجدوى من تكثيف رئيس الحكومة، هشام المشيشي، للقاءاته في الفترة الاخيرة.

اقرار حظر الجولان في “انتظار القرارات الاصعب”

صحيفة (المغرب)

“تتقدم السلط التنفيذية مركزيا وجهويا بحذر كبير وهي تسعى لاخذ القرارات الملائمة جهويا وقطاعيا وفق معادلة صعبة ومعقدة بين الضرورة الصحية والمقتضيات الاقتصادية والاجتماعية، علما وأن البعدين متلازمان حتما فالصحة لها كلفة اقتصادية واجتماعية والانهيار الاقتصادي للافراد وللمؤسسات له انعكاسات مباشرة على صحة الافراد والعائلات والبلاد”.
“بعد فرض حظر الجولان في ولايتي سوسة والمنستير وبعض المدن في ولاية سيدي بوزيد تم فرض حظر الجولان كذلك في الولايات الاربع لتونس الكبرى بالاضافة الى كل الاجراءات المتخذة بشأن منع التظاهرات الرياضية والترفيهية والثقافية والاسواق الاسبوعية والحفلات في الفضاءين العام والخاص مع تعليق صلاة الجمعة في بعض الولايات”.
“لكن هل سيكفي كل هذا للحد من وتيرة انتشار العدوى وعدد المصابين المحتاجين للعناية المركزة أو للتنفس الاصطناعي؟. لا أحد بامكانه الجزم اليوم بالجواب ونحن مضطرون لانتظار أسبوعين على الاقل لبداية تقييم أثر كل اجراء..”.

جريدة (الشروق)

“في الحقيقة لم يعد أمام التونسيين في الشوارع وفي مواقع العمل والفضاءات العامة والخاصة غير اراتداء الكمامة للتخفيف من حدة العدوى وانتقال الفيروس عبر الانف والفم. واعتبرت الدكتورة، نصاف بن علية، المديرة العامة للمرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة، في تصريحات اعلامية أن فيروس كورونا لا يمكن الحد من انتشاره حاليا الا بالوقاية وذلك بارتداء الكمامة وغسل اليدين بالصابون واستعمال الصابون السائل خارج المنزل والتباعد الجسدي في جميع الاماكن”.
“ولوحظ للاسف غياب حملات التنظيف والتعقيم التي قامت بها البلديات في عديد الاماكن وتراجع عددها كما غابت معها المبادرات الخاصة التي قام بها بعض الاشخاص والجمعيات خلال شهر مارس الماضي وهذا يدعونا الى التساؤل عن سبب التراخي أو اللامبالاة بينما الفيروس في ذروة انتشاره حاليا وعدد الاصابات أصبح بالالاف؟ فهل تعوزهم الامكانيات؟ أم أن فتح الحدود أصابهم بالبرود ولم تعد لديهم رغبة في بذل أي مجهود اذ بعد بلوغ الصفر حالة صرنا نسجل الاف الحالات الجديدة ومئات الوفايات”.

كورونا تعمق الازمة بين الحكومة والمنظمة الشغيلة

جريدة (الصباح)

“التدهور الاجتماعي والاقتصادي والواقع السياسي المتذبذب سيؤثر حتما على الملفات العالقة على غرار الزيادات والتشغيل وتحسين المقدرة الشرائية التي تبقى أولوية الاولويات وهو ما يحتم على الفريق الحكومي الاستماع الى المركزية النقابية المطالبة بالاضطلاع بدورها الوطني في ظل وضع سيشهد اضطرابات وستكون فيه الملفات الاجتماعية ومفاوضات الزيادة في الاجور من القضايا الساخنة خاصة وأن قاتنون المالية لسنة 2020 وأزمة كورونا تحالفا لتعميق الازمة على جميع المستويات علاوة على أن ملف المفاوضات الاجتماعية والزيادات في الاجور يبقى خطا أحمرا بالنسبة للمركزية النقابية التي لن تتهاون في تحقيق مكاسب اجتماعية خاصة وأن المنظمة وفي أكثر من مناسبة أكدت بأنها تتفهم صعوبة الظرف الذي تمر به البلاد وطالبت الحكومات المتعاقبة بايجاد بدائل أخرى والبحث عن طرق أخرى للخروج من الازمة الاقتصادية بعيدا عن أجور العمال والموظفين وهو ما يجعل التوصل الى اتفاقيات في مختلف الملفات المطروحة على طاولة حكومة الاخفاق أمرا لا مفر منه ضمانا لخفض منسوب التوتر الاجتماعي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للمواطن خاصة وأن الوضع الاقتصادي في حاجة ماسة الى حلول جذرية مقابل تمسك الاتحاد بالدفاع على منظوريه بعيدا عن المتغيرات التي أفرزتها الازمة الصحية”.

“احذروا البركان اذا انفجر”

صحيفة (الصباح)

“ما عشنا على وقعه هذا الاسبوع من أحداث ومهازل يندى لها الجبين كفيل باطلاق صرخة فزع حول مستقبل البلاد والاجيال في بلد تقبر فيه الطفولة بسبب اهمال المسؤولين وتتحول العملية السياسية الى ‘مركاتو’ مفتوح لشراء النواب كما تشترى الدواب بمبالغ لا تقل عن مائة وخمسين ألفا دون أن يحرك رئيس المجلس رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الحاضر الغائب ساكنا لفتح تحقيق فيما يحدث. ودن كلمة واحدة حول فضيحة تورط نائب من نواب الشعب في سرقة موثقة لمقياس الحرارة من أحد المطاعم أو كذلك لوقف العنف المسجل من طرف نائب بلا ذوق بذئ اللسان يقدم داخل ما يفترض أنه مجلس نواب الشعب أسوأ وأبشع الدروس في الممارسة الديمقراطية الهابطة ويصمت الجميع تواطؤا أو خوفا وكأن شيئا لم يكن”.

المشيشي يكثف لقاءاته بحثا عن “ملاذات آمنة”

جريدة (الصحافة)

“مهما كانت الاسباب والدوافع فان النتيجة باتت تقريبا واضحة وضوح الشمس، رئيس الحكومة أغلقت في وجهه كل قنوات التواصل مع رئيس الجمهورية الذي كلفه يقود طاقما وزاريا لا رافد سياسي له ولا امتداد جماهيري ولا دعم برلماني في بلد يعيش أزمة خانقة على جميع المستويات فاختار الهروب الى الامام والبحث الحثيث عن تكوين أغلبية برلمانية تقيه غائلة القادم من أيام صعبة، فهل يستطيع أن يفعلها ويحصن طاقمه ضد المساءلة واللوم والاقالة ويخرج نهائيا من تحت سماء القصر ومن تحت جبة الرئيس؟. أم يكون مصيره كمصير سابقيه ممن تأملوا خيرا من كتل برلمانية قد لا يعنيها كثيرا من يسكن القصبة بقدر ما يعنيها ان كان سيحقق مصالحها أم لا؟”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.