أعرب مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شولات، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، عن “دعم بلاده لتونس، لمواصلة الحفاظ على مكتسباتها الديمقراطية وأسس دولة القانون وقيم الحداثة التي تربط البلدين”.
وأبدى المسؤول الأمريكي، وفق بلاغ إعلامي لوزارة الخارجية، “استعداد واشنطن للعمل سويا مع تونس من أجل التصدي لمختلف التحديات، واستمرار التنسيق والتشاور مع القيادة التونسية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
من جهته، أكد الجرندي للمسؤول الأمريكي، أن “التدابير الاستثنائية التي أقرّها رئيس الدولة، قيس سعيد، منذ 25 جويلية الماضي، تستند إلى الفصل 80 من الدستور، وتهدف لحماية الدولة ومؤسساتها ومجابهة الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية”.
وأبرز الجرندي “الالتزام المبدئي بالنظام الجمهوري والديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وحماية الحريات والتمسك بدولة القانون وحرص رئيس الجمهورية على محاربة الفساد، وهو ما عبر في عدة مناسبات وخلال تصريحاته ولقاءاته مع مختلف الوفود الأمريكية والأجنبية”، وفق نص البلاغ.
وأشاد وزير الخارجية خلال لقائه بمستشار الخارجية الأمريكية، ب”المستوى المتميّز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون الثنائي المثمر”، مؤكدا أن تونس “تتطلع إلى مزيد تطوير هذا التعاون وإعطاء دفع جديد للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين”. كما جدد الجرندي شكر تونس للولايات المتحدة الأمريكية لما لاقته من دعم هام في إطار الجهود الرامية للتصدي لجائحة كورونا.
وتطرق الجانبان إلى الاستعدادات الحثيثة للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد بنيويورك من 21 إلى 27 سبتمبر الجاري، حيث تبادلا وجهات النظر بخصوص جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما مستجدات الوضع في ليبيا، معبرين عن حرص البلدين على مساندة هذا البلد لضمان الاستقرار والأمن، من خلال إنجاح المسار السياسي، وخاصة انجاز الاستحقاقات الانتخابية وتركيز المؤسسات الدائمة.
على صعيد آخر، أشاد المسؤول الأمريكي ب”الدور التوافقي والبناء الذي لعبته تونس خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الأممي”.
وكان وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي قد زار تونس مؤخرا والتقى رئيس الدولة، قيس سعيد، وممثلين عن أحزاب وعن المجتمع المدني.
يشار الى أن رئيس الدولة كان التقى يوم 13 أوت الماضي وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن.
ويوم 25 جويلية الماضي، أعلن الرئيس سعيد عن جملة من الاجراءات والقرارات الاسنثنائية، من ضمنها إعفاء رئيس الحكومة، وتجميد عمل واختصاصات مجلس نواب الشعب، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء البرلمان، إلى جانب توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعينه رئيس الجمهورية.