حزب العمل والانجاز يستنكر “ما وصل إليه وضع القضاء التّونسي”

اعرب حزب العمل والانجاز، عن استنكاره الشّديد “لما وصل إليه وضع القضاء التّونسي” مستشهدا بما عبّرت عنه “هيئات الدّفاع عن المعتقلين السياسيين”، وما جاء في بيان المجلس الوطني لجمعية القضاة، وما صرّح به رئيسُها على هامش المجلس من أن “القضاء أصبح تابعًا للسلطة التنفيذية”.

وطالب حزب العمل والانجاز في بيان له اليوم الاثنين، عقب اجتماع مكتبه السياسي، بالتراجع عن كلّ الإجراءات ضد القضاء والغاء مرسوم 54، وتعيين شخصية وطنيّة مستقلة مشهودٍ لها بالكفاءة والنّزاهة لتسيير وزارة العدل، بانتظار استعادة الدّيمقراطية والعودة إلى الشّرعية”.
وقد تم الإعلان عن تأسيس حزب “العمل والانجاز” الذي يصنف نفسه “حزبا وطنيا محافظا واجتماعيا وديمقراطيا”، يوم 28 جوان 2022، و اختيارعبد اللطيف المكي القيادي السابق المستقيل من حركة النهضة أمينا عاما للحزب.

من جهة اخرى دعا الحزب الى “إطلاق سراح المعتقلين السّياسيّين فورًا، أو إطلاع الرأي العام على الحُجج التي تعتمدها السّلطة لتبرير اعتقالهم”، منبها إلى ما اسماه “الوضع الصّحي الخطير الذي بلغه الصّحبي عتيق”.

واستنكر حزب العمل والانجاز في جانب آخر، “التّعبير عن الرّأي بطريقة عنيفة واستفزازية واستهدافية مثل ما وقع يوم السّبت الماضي مع نقابة الصحافيين والاتحاد العام التّونسي للشّغل”، معبرا عن تضامنه مع المنظمتين ودعوته إلى وضع حدّ لمثل هذه الممارسات.

كما عبر عن استنكاره لما وصفه باستدامة حالة الانسداد المالي للدولة، بسبب ما تسلكه السّلطة القائمة من سياسات شعاراتيّة على حساب سياسات واقعيّة وطموحة، دون أن تقدم أية حلول بديلة عدا الاقتراض الدّاخلي بالعملة الصّعبة من البنوك، ممّا سيؤثّر على مخزونات البلاد من هذه العملة وعلى قيمة الدّينار في آجال قد تكون قريبة إذا تواصلت وتكثفت هذه السّياسة.

ودعا حزب العمل والانجاز، القوى السّياسية المناضلة إلى تكثيف الجهود والمشاورات والمبادرات من أجل استعادة الديمقراطية وإخراج البلاد من هذه الأزمة الخانقة متعدّدة الأبعاد.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.