أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 24 جانفي 2024

تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها تعثر مسار الصلح الجزائي والعقبات الموجودة أمام بعث الشركات الأهلية فضلا عن التطرق الى أزمة الاحتلال الصهيوني أمام صمود المقاومة الفلسطينية .

لماذا لا تتجه تونس نحو المصالحة الشاملة ؟
(جريدة الصباح)

“توجهت السلطة مؤخرا الى خيار المصالحة الاقتصادية التي طالت كثيرا والتي ستشمل رجال أعمال عبر اقرار قانون الصلح الجزائي الذي سيساعد على اعادة ترتيب البيت الاقتصادي في البلاد ”

“واذ شكل التصويت عن قانون المصالحة برلمانيا منتجا لضمان الاستقرار الاقتصادي ومنه الى الاستقرار الاجتماعي فان ذلك لم يمنع البعض من الحديث عن ضرورة الحاق المسألة السياسية واسعافها هي الأخرى بمصالحة في اطار التهدئة في سنة انتخابية ”

” ولم يعد الحديث عن المصالحة مجرد تصورات بل أضحى النقاش مفتوحا نقابيا وبرلمانيا وسياسيا بما يعنيه ذلك من أهمية لهكذا طرح هذا التوقيت وجدية النقاش فيه”

“وتطرح المصالحة السياسية واحدة من المشاريع المستقبلية للفاعلين السياسيين اذ ليس من السهولة بمكان تحقيقها على أرض الواقع الا من خلال ايجاد مخارج مشتركة للوضع المتأزم بقناعات متوافقة ”

“واذا تصالحت السلطة مع رؤوس الأموال ورجال الأعمال في اطار الصلح الجزائي ، فانه من الضروري اليوم أن تتبنى الأجسام الوسطية من أحزاب ومنظمات الدعوة الى مصالحة وطنية وشاملة كما هو خيار الاتحاد العام التونسي لتجاوز الوهن الاجتماعي والاقتصادي في بلادنا والعودة المشتركة الى طاولة الحوار”
“ويذكر أن مسألة الصلح الجزائي طرحت منذ سنة 2012 من طرف أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد الذي أكد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بتاريخ 18 مارس 2013 ، أن الصلح الجزائي هو اجراء قضائي تنص عليه مجلة الاجراءات الجزائية وأن مقترحه يبقى نتاج تصور شخصي ولا علاقة له بأي تنظيم سياسي ، معتبرا أن الأمر يتعلق بأموال منهوبة تقارب نصف ميزانية الدولة يجب أن تعود بشكل مباشر الى الشعب ”

سرعة في التأسيس….. …ارتباك في التأصيل
(جريدة الصحافة)

“مرت قرابة السنتين على اصدار المرسوم الرئاسي المختص بالشركات الأهلية ، وما تزال عملية تأسيس هذه الشركات متعثرة نتيجة لعدة صعوبات قانونية واجرائية ومالية ، وهو ما حتم على الحكومة الاعداد لمجلس وزاري حول الموضوع سينعقد قريبا لطرح هذه الاشكاليات على الطاولة ”

” فمشروع الشركات الأهلية أتى به مرسوم رئاسي بهدف القضاء على كافة أشكال الاقصاء والتمييز الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق التنمية وخلق الثورة ، الا أنه في الواقع تم الى غاية اليوم احداث حوالي 100 شركة أهلية على المستوى الوطني في قطاعات الصناعة والسياحة والصناعات التقليدية والنقل والطاقات المتجددة وانتاج الأعلاف وتربية الماشية ”

” الا أن مستشار وزير الشؤون الاجتماعية المكلف بالشركات الأهلية وسيم العبيدي ، بين أن 7 شركات استكملت كافة اجراءات التأسيس وتلقت قروضا من البنك التونسي للتضامن فيما تواصل البقية مراحل التأسيس ”

” ويعتبر خبراء الاقتصاد ، أن الشركات الأهلية تهتم بمشاريع محلية يديرها أصحاب المنطقة ذاتها عمادة أومعتمدية أوغيرها الا أن التصور القائمة عليه هذه االمؤسسات يقلص حظوظ الاقبال على تكوينها ، حيث تعد مؤسسات يتمتع فيها كل شخص بصوت واحد وهي تشبه كثيرا تجربة جمنة “مثلا لبناء مستشفى في جهة تتكفل به المجموعة المحلية وحين يبني تتكفل به الدولة ”

الاحتلال وارتباكه المزدوج
(جريدة المغرب)

“طغى خبر مقتل 24 من جنود الاحتلال الصهيوني على مشهد الحرب في قطاع غزة وامتداداتها السياسية خاصة وأن 21 من القتلى وقعوا دفعة واحدة اثر استهداف المقامة الفلسطكينية لهم أثناء قيامهم بوضع ألغام في منزلين في مخيم المغازي بهدف ازاحتها لفسح المجال للآليات العسكرية للتحرك بأريحية ”
“لم يكن وقع الصدمة في صفوف الاحتلال جراه عدد قتلاه فقط في عملية عسكرية لم تسفر عن استشهاد أي مقاتل فلسطيني أو تسجيل اصابات في منطقة سوق الاحتلال طيلة أسابيع بأنه سيطر عليها وأنهى وجود المقاومة فيها ، قبل أن يستفيق على نبأ مقتل 21 من ضباطه وجنوده على بعد 600 متر من الحدود مع ما يعرف بغلاف غزة ”

” ويتمثل ثقل الصدمة في أن المنطقة الوسطى التي تضم وسط غزة والمحاطة بعدد من المخيمات كان يعتقد أنها باتت تحت سيطرة جييش الاحتلال الذي انتقل الى مرحلة جديدة عنوانها الأبرز استهداف مخيم خان يونس ومحاصرته بهدف تطويق غرفة عمليات المقاومة وذلك وفق استنتاجات الاحتلال الذي يروج منذ فترة الى أن المقاومة وقياداتها العسكرية والسياسية كذلك الأسرى موجودون في مخيم خان يونس وأنه بات على وشك تحقيق أهداف حربه بوصوله الى هذه المرحلة ، الا أنه واجه ما لم يكن يتوقعه من معلوماته الاستخباراتية في كمين نفذته المقاومة وأسفر عن مقتل 21 جنديا وفق الاعلان الرسمي لجيش الاحتلال الذي أشار الى أنه تم تسجيل عدد من الاصابات وأن عمليات انتشال الجثث والمصابين استغرقت ساعات .

أمل

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.