أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 جانفي 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس ، حول عدة مواضيع تخص الشأن الوطني والعالمي حيث تم التطرق الى الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لاصلاح قطاع التربية وتسليط الضوء على التحوير الوزاري المحدود لسد الشغورات في المناصب الحكومية الى جانب الاهتمام بمفاوضات تبادل الاسرى بين الاحتلال وحركة حماس الفلسطينية واستعراض الصعوبات ‘الكبيرة’ التي تواجهها.

اعتبرت جريدة (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أن قطاع التربية والتعليم بحاجة ماسة الى عقد اجتماعي جديد جامع وشامل يتضمن استراتيجية اصلاح واضحة لان مختلف محاولات الاصلاح السابقة زادت في تعقيد الامور وتغيير البرامج والبرمجة في كل مرة مما أدى الى انهيار المنظومة التربوية ،. فالاصلاح التربوي ليس فقط القضاء على أشكال التشغيل الهش بل أيضا ايجاد حلول للرفع من نسب التعلم والتمدرس وتحسين المستوى.
وأضافت الصحيفة، أن من أهم وظائف العقد الاجتماعي اعداد سياسات تشاركية لادارة الفضاء التعلمي وتحديد الاختيارات الكبرى على المستوى البيداغوجي وذلك بمشاركة الاولياء والمدرسين والمجتمع المدني (باعتبار الطرف الاجتماعي أبرز شريك) والوزارات المعنية، دون اقصاء لاي طرف لان اصلاح منظومة التعليم قضية وطنية.
وذكرت نفس الصحيفة، أن من أوكد أولويات وزارة التربية ومهامها الاهتمام بالبنية التحتية والنقائص العديدة في مستوى المؤسسات التربوية من حيث التجهيزات وتوفر الفضاءات للتعلم والانشطة. فالى اليوم هنالك مدارس ابتدائية بلا ميزانيات تصرف، بل تسير عن طريق المساعدات والمساهمات. وأما ميزانيات المعاهد فهي ضعيفة.

وسلطت صحيفة (المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، على التحوير الوزاري المحدود، لسد الشغورات في المناصب الحكومية، الذي أعلنت عنه، أمس الخميس، رئاسة الجمهورية في بلاغ اعلامي.
وبينت الصحيفة، أن هذا التحوير الذي برزت فيه كتابة الدولة للشركات الاهلية كشف ، أن الرئيس حتى وان كان ينتقد أعمال حكومته ويطالبها ببذل المزيد الا أنه في المقابل راض عنها ، مشيرة الى أن التحوير لم يكن شاملا ولا حاملا لنفس جديد للعمل الحكومي أو تصور مغاير عما كان معمولا به في فترة، نجلاء بودن، أو في عهدة الحشاني، المتواصلة بما قد يعني أن التحوير لن يحمل رياح التغيير في سياسات الحكومة ولا ينتظر منه أن يحدث رجة نفسية أو أن يمثل حدثا سياسيا الا اذا وقع النظر اليه على أنه رد الرئيس على داعميه الذين يطالبونه بحكومة سياسية ، كحركة الشعب أوحزب تونس الى الامام.

واعتبرت، ذات الصحيفة، أن الحدث الوحيد اللافت الذي رافق التحوير هو غياب رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، عن مراسم أداء اليمين الدستورية، رغم أن دستور 2022 ينص في فصليه 101 و102 على أن تعيين واقالة أعضاء الحكومة من صلاحية الرئيس ويتشاور فيه مع رئيس حكومته ويبدو أن هذا لم يحدث.

من جانبها تطرقت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة ، الى ملف مفاوضات تبادل الاسرى بين الاحتلال وحركة حماس الفلسطينية التي تواجه صعوبات كبيرة نظرا لخلافات وصفتها مصادر، ب”عميقة ومعقدة ” بين الجانبين. فبينما تتمسك حماس بانهاء حرب غزة ، قبل اطلاق سراح الاسرى، تقدم تل ابيب عروضا تصفها الحركة الفلسطينية ب “غير جادة ” على الرغم من موجة غضب في الشارع الصهيوني تمثلت في مسيرات بعضها للمطالبة بالافراج عن الرهائن وأخرى ترغب في اجراء انتخابات قد تطيح بالحكومة المنتمية الى اليمين المتطرف.

وأشارت، نفس الصحيفة ، الى أن أمن مصر وقطر والولايات المتحدة يبذلون منذ أسابيع جهودا حثيثة في محاولة للتوسط في اتفاق على وقف القتال بين الاحتلال وحركة “حماس” مما سيسمح أيضا بدخول المزيد من الامدادات الغذائية والطبية.
واستندت الصحيفة ، الى مصادر اعلامية ، كشفت عن أن اسرائيل وحماس أحرزتا بعض التقدم نحو الاتفاق على وقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة 30 يوما يطلق خلالها سراح أسرى اسرائيليين وسجناء فلسطينيين.
وذكرت المصادر ، أن الجانبين مازالا على خلاف بشأن كيفية انهاء الحرب في غزة ، ورفضت “حماس” المضي قدما حتى تتم تسوية هذا الخلاف.

قلم

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.