قال المحامي محمد جمور عضو هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي في قضية الشهيد شكري بلعيد إن الحكم الصادر عن هيئة المحكمة صباح اليوم الأربعاء يتعلق بمجموعة تنفيذ عمليّة الإغتيال وليس بجميع الأطراف الضالعة في العمليّة ممن خطط وأعدّ أو ممن تستّر على الجريمة لاحقا.
واعتبر جمور (قيادي في حزب الوطنيين الديموقراطيين الموحد) في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الموقف الصادر عن حركة النهضة يعتبر بمثابة محاولة “لاستبلاه للرأي العام” بالنظر الى أنه ليس هناك أي قيادي من حركة النهضة مشمول في هذه القضية المتعلقة بمجموعة التنفيذ .
واضاف إن خمسة قياديين من الحركة مشمولين في قضية فتحي دمّق المتعلقة بملف الاغتيالات وبالتالي من السابق لأوانه أن تتحدث حركة النهضة عن براءتها وفق قوله.
تجدر الاشارة في هذا الصدد ان رجل الأعمال فتحي دمق يواجه تهما تتعلق بتكوين وفاق للاعتداء على الاشخاص واحتجاز شخص دون موجب قانوني ،والتخطيط لاغتيال اشخاص وذلك على خلفية فيديو تم نشره خلال سنة 2012 ظهر فيه دمق يخطط لاغتيال شخصيات سياسية وإعلامية وقضاة ومحامين وفق الأبحاث .
يشار الى ان الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس،قضت عقب ساعات من المفاوضة في قضية اغتيال شكري بلعيد، بالإعدام في حق 4 متهمين والسجن بقية العمر في حق متهمين اثنين آخرين، وفق ما أفاد به المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، أيمن شطيبة، في نقطة اعلامية عقدها صباح اليوم الأربعاء بمقر المحكمة.
كما اعتبرت حركة النهضة هذه الأحكام الصادرة “أدلة براءة ” لها “وينبغي أن تنهي المتاجرة بدم الشهيد وأن تعيد الاعتبار لمن طالته الاتهامات السياسية الباطلة والقاتلة وخاصة رئيس الحركة راشد الغنوشي”.