القوميون في تونس يطالبون بمحاسبة من نكل بالحركة اليوسفية

نظمت حركة الشعب الوحدوية الديمقراطية أول اجتماع شعبي كبير لها بعد توحد الحزب والحركة في بورصة الشغل بتونس يوم الأحد 24 أفريل…وكان الشباب وغير الشباب في الموعد حيث امتلأت القاعة بالأنصار وكانت الحركة معتمدة على برنامج لمهرجان خطابي كبير…

ونشير بدأ إلى أن حركة الشعب الوحدوية الديمقراطية قد قامت بدعوة ثلة من قدماء الحركة اليوسفية الذين ذاقوا قمع الأجهزة البوليسية البورقيبية في أول الاستقلال  .وكان المنظر مؤثرا برؤية هؤلاء الشيوخ الوقورين يترقرق الدمع من عيونهم وهم يتسلمون من شباب الحركة درع صالح بن يوسف كمجرد اعتراف رمزي بنضالات لم يعترف بها أحد في هذه البلاد…

وأعلن قياديو الحركة في كلماتهم وهم يستقبلون بكل تبجيل المناضل اليوسفي  المقعد الشيخ  حمادي قيزة  وأرملة الزعيم الشهيد صالح بن يوسف أن الحركة تألو على نفسها في أقرب الآجال رفع قضايا لدى المحاكم ومحاسبة كل من ساهم في قمع الحركة اليوسفية وفي اغتيال صالح بن يوسف وفي التنكيل بمناضلي الحركة اليوسفية …وقد التهب حماس الشباب في القاعة وهم يصفقون وقوفا لهؤلاء الشيوخ الكرام الذين أمضوا عمرا في النضال وأفنوا عمرا في الكبت والمنع ولم ينسوا يوما مبادئهم ولا انتمائهم الوطني والقومي.

واحتفلت الحركة كذلك بكل حفاوة بالمناضل الفلسطيني فتروق القادومي كرمزية لالتصاق الحركة القومية في تونس بالثورة الفلسطينية واستحقاقاتها مثلما احتفت الحركة والحاضرون ببقية الضيوف من حركات سياسية وشخصيات حقوقية عربية.

وقد استغل الأستاذ بشير الصيد المنسق العام للحركة الفرصة ليذكر بنضال القوميين في تونس منط فجر الاستقلال وحتى ثورة 14 جانفي من أجل عروبة تونس وتأصلها العربي الإسلامي الذي يرفعه القوميون إلى مرتبة المبدأ الأساسي.كما ركز العميد الصيد مطولا على رفض القوميين لاي طرح يخالف طرح بناء الدولة المدنية التي يجب لأن لا تكون حسب رأيه لا دينية ولا علمانية   مطالبا بادراج التنصيص على عروبة تونس في نص الدستور.

وأعلن البشير الصيد أن الحركة والحزب القوميين الذين تحصلا على التأشيرة مؤخرا قد قررا التوحد في صلب حركة الشعب وأن الحركة ستعقد مؤتمرها التأسيسي قريبا وأنها ستشارك في كل الاستحقاقات السياسية ودعا الصيد جميع القوميون بمختلف مشاربهم للالتحاق بالحركة والعمل معها…