المنظمات الدولية برأس جدير تواصل تدخلاتها

تواصل المنظمات الدولية تواجدها وتدخلاتها في العمل الإنساني بالمنطقة الحدودية برأس الجدير في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني في ليبيا وما يتبعه من تدفق متزايد للنازحين الفارين من هناك نحو الأراضي التونسية…



المنظمات الدولية برأس جدير تواصل تدخلاتها

 

 تواصل المنظمات الدولية تواجدها وتدخلاتها في العمل الإنساني بالمنطقة الحدودية برأس الجدير في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني في ليبيا وما يتبعه من تدفق متزايد للنازحين الفارين من هناك نحو الأراضي التونسية.


وتتدخل هذه المنظمات ومن بينها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والفيدرالية الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر واليونسيف والمنظمة العالمية للصحة ومنظمة الإغاثة الإسلامية وبرنامج الأغذية العالمي لمعاضدة الجهود المحلية الشعبية وكذلك جهود المنظمات في رعاية آلاف الوافدين والإحاطة بهم وتوفير ما يحتاجونه من خدمات مختلفة.

ولعبت هذه المنظمات أدوارا هامة في ما يتعلق بالسيطرة على الوضع الإنساني الذي كاد أن يتحول إلى كارثة إنسانية لولا نداءات الإغاثة التي وجهها المجتمع المحلي والمتدخلون الوطنيون إلى المجتمع الدولي الذي استجاب بأشكال مختلفة عبر منظمات تعمل الآن على الميدان من موقعها وبما توفر لها من إمكانيات للإسهام في تسيير شؤون النازحين من ليبيا وتلبية حاجياتهم الإنسانية.

وتتمثل هذه الحاجيات أساسا في إيواء اللاجئين وإطعامهم عبر مخيمات تركزت للغرض بالشوشة والكتف. ومن بين هذه المخيمات مخيم الجيش الوطني ومخيم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومخيم الفيدرالية الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمخيم الإماراتي.

وتشهد هذه المخيمات نوعا من الاستقرار حاليا مقارنة مع الفترة الأولى لبداية الأزمة في ليبيا حيث عادت أغلب الجنسيات إلى بلدانها من مصريين وبنغال وسودانيين ومغاربة ونيجيريين وماليين وتشاديين وغيرهم.

أما الإشكال المطروح الآن فيتعلق بالجنسيات الأخرى التي ترفض العودة إلى أوطانها لظروفها الأمنية ومنهم بالخصوص الصوماليون والاريتريون والايفواريون وأقلية من الفلسطينيين والعراقيين.

ويتطلب إعادة توطين هذه الجنسيات وقتا طويلا ويرتبط بمدى قابلية واستجابة عدد من الدول لاستقبالهم وتوطينهم في أراضيها.

وستواصل المنظمات الدولية مهماتها بالمناطق الحدودية إلى حين رحيل آخر لاجئ من التراب التونسي وفق ما أكده السيد فراس كيال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

كما أعرب المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فراس مصطفى أن منظمته ستواصل العمل إلى حين انتهاء الأزمة.

وأما منسق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فانسون توتان فانه يرى أن الاتحاد وإن يتجه نحو إحالة مخيمه إلى المخيم الإماراتي بهدف تركيز تدخلاته على العائلات الليبية بمناطق مدنين وقابس وتطاوين إلا أنه مستعد للتدخل من جديد في رأس جدير متى اقتضت الضرورة ذلك.

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.