شن أعوان شركة نقل تونس اضراب عام اليوم الخميس 13 نوفمبر 2014 بمختلف ولايات تونس الكبرى حيث شلت حركة النقل بصفة تامة بالنسبة للحافلات في حين سجلات رحالات ضعيفة بالنسبة للمترو الخفيف وقد أدى هذا الاضراب الى تعطل العديد من المرافق والمؤسسات العمومية والخاصة.
وقد أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي في تصريح للمصدر ان اضراب أعوان شركة تونس اليوم سيكبد الشركة التي تعاني بدورها من وضعية مالية صعبة خسارة كبيرة بالاضافة الى الخسارة التي سيتكبدها الاقتصاد الوطني جراء تعطل عدد من المؤسسات بسبب غياب الموظفين والعمال متابعا “هذا الاضراب هو اجرام في حق الدولة التونسية”.
وبين الجودي عدد المؤسسات العمومية في تونس 200 مؤسسة من بينها 100 مؤسسة اليوم في حالة خسارة منها 20 مؤسسة في حالة افلاس ومجمل هذه المؤسسات مختصة في النقل بما فيها snt/sntr.. أي أن قطاع مؤسسات النقل في حالة خسارة على حد تعبيره.
وأضاف في ذات السياق أن هذه المؤسسات المفلسة تعيش بمنح من ميزانية الدولة حيث تم في ميزانية 2014 ضخ ما بين 3.3 و3.5 % من الميزانية في هذه لمؤسسات لخلاص الأعوان مشددا على أن مثل هذه الاضرابات من شأنها تعميق خسارة المؤسسة التي في حاجة كل اليوم الى ضخ موارد مالية بها.
وقال الخبير الاقتصادي أن ميزانية الدولة اليوم في حالة عجز وتعيش من صندوق النقد الدولي مما يعني أن الاضراب في قطاع حساس مثل النقل يعاني بطبيعته من ضائقة مالية كبيرة سيكبد الاقتصاد خسارة كبيرة. هذا وتجدر الاشارة الى أن المفاوضات مازالت متواصلة اليوم لايجاد حل لهذا المشكل خاصة بعد تهديد الأعوان بالدخول في اضراب مفتوح.
مقالات ذات علاقة:
بالصور: اضراب عام وتجمع عمالي لأعوان شركة نقل تونس ببطحاء محمد علي
شهاب بن احمد: لا يمكن الاستجابة لمطالب اجتماعية بكلفة 50 م د سنويا