تونس تعتمد على الذبابة النافعة في المكافحة الزراعية

تنتج “المحشرة” التونسية اليوم الذبابة النافعة الواحدة بتكلفة لاتتعدى 40 مليما، بعد أن كانت توردها سابقا من هولندا وبلجيكا مقابل دينار، وذلك من أجل القضاء على الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية

تنتج "المحشرة" التونسية اليوم الذبابة النافعة الواحدة بتكلفة لاتتعدى 40 مليما، بعد أن كانت توردها سابقا من هولندا وبلجيكا مقابل دينار، وذلك من أجل القضاء على الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية.

 

و"المحشرة" هي وحدة إنتاج الحشرات النافعة الفاتكة بالحشرات الضارة مثل ذبابة الفواكه المتوسطية التي تصيب القوارص. وهي تتبع المجمع المهني المشترك للغلال ويوجد مقرها بـ"القبة" في معتمدية بني خلاّد (الوطن القبلي التونسي).

 

وقد أنتجت هذه الوحدة في الموسم المنقضي، 500 ألف حشرة مقابل 400 ألف حشرة خلال سنة 2006، تاريخ انطلاق نشاطها.

 

ويوصي الفنيون بانتهاج أسلوب المكافحة الزراعية والبيولوجية قبيل وأثناء مواسم جني المحصول، وذلك من خلال العمل على كسر الدورة الحياتية للحشرة الضارة ورفع الثمار المتعفنة وجمع المتساقطة منها على الأرض وإزالة أوكارها الأولى…

 

ويذكر أن معدل المداواة الكيمائية بواسطة الطائرة بلغ في الموسم الحالي مرتين في حين أنه كان في الفترة السابقة في حدود أربع مرات.

 

أما ذبابة الفواكه المتوسطية، تلك الحشرة التي تفتك بالثمرة عند بلوغها مرحلة النضج، فهي منتشرة بكثرة بالبلاد التونسية. وهي تصيب عديد الثمار إذ ألحقت  أضرارا بصابة القوارص تقدر حسب الفنيين بنحو 10 بالمائة من الإنتاج.

 

وتبدأ ذبابة الفواكه المتوسطية دورتها الحياتية انطلاقا من شهر فيفري من كل سنة وتتكاثر بنسق سريع، وهي تنتقل من ثمرة إلى أخرى ويصعب القضاء عليها نهائيا.

ز.ف

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.