جبهة 14 جانفي تتهم الحكومة المؤقتة بالعجز والإلتفاف على أهداف الثورة

اتهم الإئتلاف الحزبي  "الجبهة الشعبية 14 جانفي"،الحكومة المؤقتة بقيادة حركة النهضة الإسلامية بالعجز والإلتفاف على أهداف الثورة .

وقالت الجبهة في بيان لها الخميس إنها ومن موقع المسؤولية الوطنية "تسجل تدهور الوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي وعجز حكومة " الترويكا" بقيادة النهضة عن إيصال رسائل مطمئنة للشارع السياسي والإجتماعي".

وأضافت أن هذا العجز ترافق مع " تضارب القرارات بين مؤسستي الرئاسة والحكومة ما أعطى الإنطباع أننا إزاء حكومة متعددة الرؤوس، وهذا يكشف أن التحالف الثلاثي لم يكن على أسس مبدئية وإنما هو التقاء من أجل تقاسم المصالح واعتبار السلطة غنيمة يجب توزيعها".

وأشارت إلى أن السياسة الخارجية التونسية "اتسمت بالتخبط وإعتماد الموقف ونقيضه، والدخول في سياسة المحاور المنحازة لقوى الإستعمار، والإصطفاف مع القوى الرجعية أنظمة وحركات سياسية، كما أصبحت أداة لتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة".

وتأسست الجبهة الشعبية، 14 جانفي في الثامن عشر من الشهر الجاري، وهي تتألف من 5 أحزاب قومية ويسارية هي حزب العمّال الشيوعي، والوطنيون الديمقراطيون، وحزب النضال الشعبي، وحركة البعث، والحزب الشعبي للحرية والتقدم .

واعتبرت في بيانها الذي يأتي بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على تسلم الحكومة التونسية المؤقتة مهامها، أن أداء هذه الحكومة "اتسم بالتنصل من وعودها والإلتفاف على أهداف الثورة، وبإثارة صراعات هامشية لإلهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية".

وأضافت أنه أصبح ظاهرا للعيان أن هذه الحكومة ليس لها برنامج إقتصادي يستجيب لإنتظارات الشعب، حيث واصلت نفس السياسة الإقتصادية للنظام السابق،لاسيما من خلال الإعتماد على المديونية، ما يزيد في "سيطرة القوى الإستعمارية على تونس قرارا وإقتصادا"، على حد تعبيرها .

ولفتت إلى أن الوضع الإجتماعي في البلاد "إزداد تدهورا من خلال تفاقم ظاهرة البطالة وتدهور المقدرة الشرائية للطبقات الشعبية وحتى الوسطى، وانتشار مظاهر الفقر والبؤس والتسول والجريمة ".

ودعت في بيانها الشعب التونسي إلى الإلتحام بها "لمواصلة النضال من أجل التحقيق الفعلي لأهداف الثورة، ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب والوطن ".