قال الرئيس الامريكى باراك أوباما اليوم الخميس انه أكد للرئيس الباجى قائد السبسى أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل تام بالعمل مع تونس من أجل أن تستمر فى نجاحها.
وأعرب أوباما فى تصريح لوسائل الاعلام اثر استقباله فى البيت الابيض رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى عن بالغ سروره بالنجاحات التى أحرزتهاتونس فى مسارها الانتقالى نحو الديمقراطية قائلا فى هذا الصدد من الهام أن نعترف بأن البلد الذى انطلق منه الربيع العربى هو الذى حقق أكبر قدر من التقدم .
وأكد التزام بلاده بالعمل من أجل مزيد التعاون بالمجال التربوى بين البلدين وذلك من خلال مضاعفة المنح لفائدة الطلبة التونسيين بما يمكن الشباب التونسى من اكتساب المهارات التى توهله للحصول على وظائف جديدة.
وأفاد الرئيس الامريكى أنه تطرق فى لقائه مع رئيس الجمهورية الى أهمية المسالة الامنية مقرا بأهمية هذا الملف وبضرورة مزيد توحيد الجهود من أجل مقاومة الارهاب معلنا فى هذا الصدد عن منح تونس صفة حليف أساسى غير عضو فى حلف شمال الاطلسى.
وشدد على مزيد التعاون من أجل تحقيق الاستقرار فى ليبيا حتى لا يوثر الوضع المتوتر فى هذا البلد الجار على الاوضاع فى تونس.
وفى ما يتعلق بالجانب الاقتصادى جدد أوباما التزام الولايات المتحدة بمساعدة تونس التى قال انها شرعت بعد فى تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية الضرورية متعهدا بأن تتواصل المساعدات الامريكية مع التقدم فى هذه الاصلاحات.
وبعد أن المح الى عراقة العلاقات بين البلدين أعرب عن اعتقاده بأن هذه المرحلة الهامة والحيوية التى تمر بها تونس تقتضى أن تحصل فيها على المساعدة الاقتصادية اللازمة مضيفا قوله حتى يشعر المواطن البسيط بثمار التحول الحاصل فى البلاد .
وذكر أنه أكد للرئيس الباجى قائد السبسى أن الولايات المتحدة منخرطة تماما فى انجاح المسار الذى تخوضه تونس.
ومن جانبه أفاد الباجى قائد السبسى أنه استعرض مع أوباما كل مجالات التعاون المتاحة مع الولايات المتحدة بما يمكن تونس من الحصول على الدعم اللازم لمواصلة انجاح المسار الديمقراطى الذى اختارته.
وقال رئيس الجمهورية انه مهما كانت أهمية النجاحات المحققة لتثبيت أسس التحول الديمقراطى فان هذا المسار لا يزال مهددا سواء من قبل الاطراف التى لا تومن بالديمقراطية أو بفعل المحيط الذى تعيش فيه تونس موكدا ايمان الشعب التونسى الراسخ بالديمقراطية وبقدرته على توطيد دعائمها بما يحقق للبلاد مستقبلا أفضل.
وأكد من جهة أخرى أن تونس على وعى تام بأهمية ادخال الاصلاحات الضرورية على اقتصادها الوطنى مبينا أنه تم الشروع بعد فى تنفيذها على أن يتم الانتهاء منها فى غضون السنة الحالية بما يعطى رسالة قوية لكل العالم بأن تونس سائرة فى الطريق الصحيح.
وأشار الى أن أوباما أكد له ثقته فى تونس وحرصه واستعداده لمواصلة دعمها معربا عن الامل فى أن تفتح زيارته للولايات المتحدة صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين قوامها التعاون والتضامن.