أجمع روساء الكتل البرلمانية وغير المنتمين الى الكتل على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز كل الخلافات والتجاذبات السياسية ووضع استراتيجية واضحة تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب التربوية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية من أجل وضع سياسة ناجعة لمكافحة الارهاب والتوقى منه.
ودعا رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر فى افتتاح الجلسة العامة السنوية للمجلس للحوار مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء الى مزيد التحلى باليقظة والالتفاف حول الدولة وتعزيز التماسك والوحدة الوطنية للوقوف ضد هذه الافة 0 وأكد صلاح الدين البرقاوى نيابة عن رئيس كتلة نداء تونس ضرورة استخلاص الدروس من الحادثة الارهابية التى جدت الجمعة الماضى بأحد النزل فى مدينة سوسة ومعالجة كل العيوب والاخلالات الامنية التى كشفتها العملية والوعى بأن البلاد فى حرب حقيقية ضد الارهاب وليست حربا كلامية .
وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطنى الحر محسن حسن لا بد من الابتعاد عن الاضرابات التى تتسبب فى تشتيت جهود الموسسة الامنية والعسكرية مبرزا أن مكافحة الارهاب تتطلب قبل كل شىء توفر الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى.
أما بخصوص القطاع الاقتصادى المتضرر من العملية الارهابية فقد شدد محسن حسن على ضرورة وضع سياسة اتصالية واضحة لدعم السوق الجزائرية والسوق الداخلية وسياسات اقتصادية متزامنة لدعم الاستثمار واتخاذ اجراءات سريعة لدعم القطاع السياحى واصلاحات هيكلية تحقق نقلة على المستوى الاجتماعى واعتبر رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيرى أن عملية سوسة تستهدف حاضر تونس ومستقبلها وتحاول اغراق السفينة بمن فيهاوعليها داعيا الدولة لتوفير التجهيزات اللازمة لعمل الوحدات الامنية والعسكرية حماية سلامتهم الجسدية ولمجلس النواب لتوفير الاطار التشريعى الذى يضمن لهم التغطية والحماية القانونية.
ما رئيسة كتلة افاق تونس ريم محجوب فقد اعتبرت أنه لم يتم أخذ العبرة مما حدث فى باردو مبرزة ضرورة تغيير الخطة الامنية فى اتجاه مزيد الوضوح والشفافية وتكريس ثقافة المساءلة .
نواب الجبهة الشعبية الذين كان اغلبهم غائبا لحضور أولى الجلسات العلنية للنظر فى قضية الشهيد شكرى بلعيد فقد تحدث نيابة عنهم فتحى الشامخى الذى قال ان تونس تفقد المناعة الاجتماعية والثقافية وهو ما جعلها عرضة للارهاب معتبرا أن قوات الامن والجيش مطالبة بتحقيق مهام كبرى مقارنة بوسائل العمل المتوفرة لديها وأن الدولة غير قادرة على توفير الضروريات او الحد الادنى من التجهيزات خاصة وأن كافة الجهود موجهة نحو الاقتراض وتجمع ما تيسر لخلاص ديون بن على حسب قوله.
يذكر أن الجلسة العامة كانت انطلقت فى حدود الحادية عشرة و35 دقيقة بحضور 152 نائبا.