تونس: زيت زيتون بمذاق خاص لكن دون هوية

تعتبر تونس من أبرز منتجي ومصدري زيت الزيتون في العالم، إلا أنّ الزيت التونسي بقي إلى حدّ الآن مجهول الهوية ودون أي علامة جودة في الخارج، رغم مذاقه المميز. ويبرز ضعف نشاط التعليب بالأرقام: 98 بالمائة من إجمالي صادرات الزيت التونسي سائبة، بينما 2 بالمائة فقط معبئة

تونس: زيت زيتون بمذاق خاص لكن دون هوية

 
 

تعتبر تونس من أبرز منتجي ومصدري زيت الزيتون في العالم، إلا أنّ الزيت التونسي بقي إلى حدّ الآن مجهول الهوية ودون أي علامة جودة في الخارج، رغم مذاقه المميز.

 

ويبرز ضعف نشاط التعليب بالأرقام: 98 بالمائة من إجمالي صادرات الزيت التونسي سائبة، بينما 2 بالمائة فقط معبئة. ويعيق تصدير المنتوج سائبا التعريف بالزيت التونسي ومزيد ترويجه في الأسواق الخارجية، باعتبار أنّ التعبئة هي الواجهة الأولى للمنتوج.

 

وفي السوق الداخلية، يلجأ التونسيون إلى شراء حاجياتهم من الزيت الزيتون سائبا مباشرة من المعاصر أو من عند الباعة، وهو ما جعل نشاط التعليب لا يتطور بالنسق المطلوب.

 

ونظرا لارتفاع التكاليف، يخيّر مصدرو الزيت التونسي إرسال منتوجاتهم سائبة متحاشين الأسعار الباهضة للتعبئة والتغليف، وهي مصاريف تحط، بنظرهم، من عائدات صادراتهم.

 

فبسبب غياب صناعة محلية للقوارير البلورية، يجد المصدّر التونسي نفسه أمام معضلة توريد العلب من الخارج بأسعار باهضة، وبالتالي يبقى التوجه نحو نشاط التعبئة ضعيفا، في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة من قبل منتجين عالميين مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا وسوريا.

 

رهانات

 

وهذا العام، تسعى تونس إلى تصدير نحو 9 آلاف طن من زيت الزيتون معبئا. وهي تطمح لتصدير 13 ألف طن عام 2011، وهو ما يمثل 10 بالمائة من إجمالي الصادرات. وهو تحد كبير جدا أمام القطاع.

 

وبلغت صادرات تونس من زيت الزيتون المعلّب 3750 طنا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010، مقابل 2900 طن خلال نفس الفترة من 2009، أي بزيادة بحوالي 29 بالمائة.

 

ويقول مسؤولون إن صادرات زيت الزيتون المعلب ستبلغ مع نهاية العام الجاري حوالي 7500 طن، أي ما يعادل 7 في المائة من الصادرات الجملية لزيت الزيتون، وهي مجرد توقعات لايمكن التثبت منها إلا نهاية العام.

 

ويقوم المركز الفني للتعبئة والتغليف بجهود حثيثة لاكساب زيت الزيتون المعلب هوية تونسية في الأسواق الخارجية. وفي اطار النهوض بنشاط التعليب والتعريف بالمنتوج التونسي، ينظم المركز الفني للتعبئة والتغليف من 8 إلى 10 جوان الجاري بفضاء المدينة بياسمين الحمامات الدورة الأولى من الصالون الدولي لزيت الزيتون.

 

كما أنّه لا يجب إنكار بعض الجوانب الايجابية كالمنح التي رصدتها الدولة في سبيل تحسين مردودية القطاع من خلال بعث صندوق النهوض بزيت الزيتون المعلب عام 2007 وإسناد منح وامتيازات للمصدرين.

 

وقصد الرفع من صادرات زيت الزيتون معلبا، تمّ إحداث صلب الصندوق منحة جديدة يتمّ إسنادها حسب الكمية المصدرة وحسب العبوة (القارورة) إذ كلما صغر حجم العبوة (من لتر فما أقلّ) كلما ارتفعت قيمة المنحة.

 

 وبلغ عدد المؤسسات التي تحصّلت على المنح لإنجاز برامج إشهارية وترويجية وخاصة الوصول إلى تسجيل زيت الزيتون التونسي في المساحات التجارية بالخارج إلى 12 مؤسسة منها 4 مؤسسات في شكل مجمّع تصدير.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.