عام على فتح مطار النفيضة: لماذا تغيب المسؤولون الكبار؟

احتفل مطار النفيضة زين العابدين الدولي، يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2010، بمرور عامه الأول على فتح حركة النقل الجوي أمام المسافرين. لكن غياب كبار مسؤولي الحكومة كان بارزا، وهو ما أثار تساؤلات الإعلاميين، في وقت كان ينتظر فيه أن يكون بروتوكول الاحتفال أكثر صخبا

عام على فتح مطار النفيضة: لماذا تغيب المسؤولون الكبار؟

 
 

احتفل مطار النفيضة زين العابدين الدولي، يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2010، بمرور عامه الأول على فتح حركة النقل الجوي أمام المسافرين.

 

واستدعت بهذه المناسبة شركة "تاف" التركية لخدمات المطارات، التي تشرف على هذا المطار لمدة 40 عاما، عددا من المسؤولين والصحفيين.

 

لكن غياب كبار مسؤولي الحكومة كان بارزا، وهو ما أثار تساؤلات الإعلاميين، في وقت كان ينتظر فيه أن يكون بروتوكول الاحتفال أكثر صخبا.

 

مع أنّ الدولة هي التي قرّرت إسناد إنجاز واستغلال هذا المطار لشركة أجنبية لأول مرّة في تاريخ البلاد بعدما فازت عام 2007 شركة "تاف" التركية بطلب عروض دولي.

 

ولم يجد تساؤلنا عن سبب غياب كبار المسؤولين عن الاحتفال من قبل مدير عام مطار النفيضة التركي غورال إرسال إجابة شافية، سوى أنه أشار فقط إلى وجود بعض مسؤولي وزارة النقل وديوان الطيران المدني والمطارات.

 

ونشير إلى أنّ المطار باشر، العام الماضي، نشاطه باستقبال الرحلات غير المنتظمة، دون تدشينه رسميا من قبل المسؤولين الرسيين.

 

وهذا أدخل شكوكا في نفوس الإعلاميين بوجود خلافات بين الشركة التركية وسلطة الإشراف. لكن لا توجد تأكيدات من قبل الجانبين بشأن هذه الفرضية.

 

من جانب آخر، قال مدير عام مطار النفيضة غورال إرسال إن الشركة التركية "راضية" على نشاط المطار، مع أنّه المطار يبدو خاليا للعيان ولا يوحي بوجود حركية.

 

ويقول غورال إرسال إنّ المطار استقبل منذ تاريخ استغلاله إلى الآن حوالي 500 ألف مسافر، وأنه سجل قرابة 4000 رحلة جوية من قبل شركات طيران صغيرة.

 

ويشار إلى أنّ أولى الرحلات الجوية التجارية التي هبطت بمطار النفيضة الدولي كانت من قبل الخطوط الجوية التونسية.

 

وتوقع المسؤول التركي أن يستقطب مطار النفيضة بانتهاء العام المقبل حوالي 2 ملايين مسافر.

 

علما أنّ تونس على عتبة انهاء مفاوضات السماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول، وهو ما سيكثف الرحلات الجوية غير المنتظمة من وإلى تونس. وبالتالي سيدر ذلك ربحا وافرا على المطارات.

 

وتبلغ طاقة استيعاب المحطة الجوية بمطار النفيضة 5 ملايين مسافر في مرحلة أولى. أما طاقة الشحن فتستوعب 9 آلاف طن سنويا.

 

ويشتغل بالمطار حاليا على حدّ قول المشرفين عليه 1800 عامل، وأغلبهم من المناطق المحيطة بالمطار الواقع بين مدينتي النفيضة وهرقلة وعلى بعد 75 كلم عن العاصمة تونس و40 كلم على سوسة والحمامات.

 

ويبقى الملف اللوجيستي من أبرز العناصر القادرة على تنشيط حركية مطار النفيضة الذي يبقى وكأنه "مبتورا" لانعدام وجود سكة حديدية تربط المطار على الأقل بأقرب نقطة (هرقلة).

 

ونشير إلى أنّ وزارة النقل وضعت على ذمة المطار حافلات تابعة لشركات النقل الجهوية (بنزرت ونابل وسوسة…) لنقل المسافرين، لكن هذه الخدمة تبقى محدودة وغير ذات جدوى باعتبار أن الحافلات تقوم برحلة واحدة مرة كل ساعة، وهو ما لا يتماشى متطلبات المسافرين.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.