تونس – محاولات غريبة “للحرقان” عبر مركز اصلاح السفن بمنزل بورقيبة

سجل مركز إصلاح السفن بمدينة منزل بورقيبة “سوكومينا” في المدة الأخيرة ظاهرة غريبة تمثلت في محاولات البعض الهجرة بطريقة سرية إلى الخارج عبر البواخر التي تأتي إلى المركز لإجراء عمليات الصيانة…



تونس – محاولات غريبة “للحرقان” عبر مركز اصلاح السفن بمنزل بورقيبة

 

سجل مركز إصلاح السفن بمدينة منزل بورقيبة "سوكومينا" في المدة الأخيرة ظاهرة غريبة تمثلت في محاولات البعض الهجرة بطريقة سرية إلى الخارج عبر البواخر التي تأتي إلى المركز لإجراء عمليات الصيانة.

وحسب ما ذكره شهود عيان فإن عددا من أبناء الجهة أصبحوا في المدة الأخيرة يتابعون باستمرار وعن قرب حركة دخول البواخر الأجنبية إلى المركز المذكور المعروف عالميا في هذا المجال، والذي تأتيه البواخر من مختلف دول العالم لإجراء أعمال الصيانة السنوية خاصة في مثل هذه الفترة من العام التي تسبق الموسم الصيفي.

وبعد أن ترسو الباخرة في الحوض المائي المخصص لأعمال الصيانة – التي قد تدوم أكثر من أسبوع – يتسلل الراغبون في "الحرقة"، في اليوم أو اليومين الأخيرين من المدة المخصصة للصيانة ، إلى داخلها بطريقة جهنمية رغم المراقبة المشددة التي يضربها أعوان الحراسة الخارجية للمركز ، ثم يختفون في إحدى الزوايا النائية والخفية عن الأنظار داخل الباخرة بعد أن يتزودوا ببعض المؤونة، وينتظرون انطلاقها على أمل أن تقودهم الرحلة إلى إحدى الدول الأوروبية.

والغريب في الأمر أن هؤلاء الشبان عادة ما يجهلون الوجهة التي ستقصدها الباخرة إذ أن بعضها قد لا يتجه إلى أوروبا بعد عملية الصيانة بل إلى وجهات أخرى تكون أحيانا بعيدة وتتطلب عدة أيام من الإبحار وهو ما قد يمثل خطرا فعليا على حياتهم عندما تنتهي المؤونة التي بحوزتهم.

كما أن بعضهم يحاول أحيانا الاختفاء في أركان خطيرة من الباخرة قد تشكل خطرا على حياتهم عندما تشتغل الباخرة وتشرع في الإبحار على غرار الاختفاء قرب المحركات أو في زوايا ترتفع بها درجة الحرارة كثيرا أو تنخفض فيها نسبة الأوكسيجين بعد اشتغال المحركات.

غير أن أعوان "سوكومينا " ، وبعد أن تفطنوا إلى محاولات هؤلاء الشبان ،شددوا في المدة الأخيرة من أعمال المراقبة بمحيط المركز وداخله وداخل السفن الراسية وهو ما أدى إلى إلقاء القبض بالتعاون مع أعوان الأمن والجيش على بعض الشبان أثناء محاولاتهم التسلل إلى المركز أو أثناء تحصنهم بالاختفاء داخل البواخر.

و.ب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.