بسبب “التفرقع ” و الرطوبة ، الفلاحون مستاؤن من التشدد في تعيير القمح ..ويتهمون الأمطار والثورة

بالإضافة إلى ظاهرة ” التفرقع ” ، وهي ظاهرة طبيعية تصيب حبوب القمح وتؤثر على جودته وعلى سعره ، يعاني منتجو الحبوب هذه الأيام ، بمناسبة تسليم محاصيلهم إلى المجمعين ، من مشكل آخر وهو المتعلق بالرطوبة…



بسبب "التفرقع" الرطوبة ، الفلاحون مستاؤن من التشدد في تعيير القمح..ويتهمون الأمطار والثورة

 

بالإضافة إلى ظاهرة " التفرقع " ، وهي ظاهرة طبيعية تصيب حبوب القمح وتؤثر على جودته وعلى سعره ، يعاني منتجو الحبوب هذه الأيام ، بمناسبة تسليم محاصيلهم إلى المجمعين ، من مشكل آخر وهو المتعلق بالرطوبة.

ويؤثر التفرقع كما الرطوبة على جودة السميد الذي سيقع استخراجه  بعد رحي القمح. فكلما ارتفعت مثلا نسبة التفرقع لا يمكن الحصول على إحدى النوعيات المطلوبة من السميد وهو المعروف ب"السميد الأحرش" الضروري لصناعة العجين الغذائي والكسكسي…

وحسب بعض الفلاحين فإن المجمعين يعتمدون عدة معايير لاحتساب سعر قنطار الحبوب مثل التفرقع وحجم الحبة ودرجة الأوساخ في الحبوب إضافة إلى معيار آخر وهو نسبة الرطوبة.

فعندما تكون نسبة الرطوبة في الحبوب في حدود 12 % أو أكثر ، يقع تخفيض سعر الشراء ، وإذا قلت عن هذه النسبة فإن ذلك لا تأثير له على السعر.

وأغضب هذا المعيار في احتساب السعر عديد الفلاحين وقالوا أن الأمر ليس بأيديهم بل هو طبيعي شأنه شأن داء التفرقع وأن كلاهما تتسب فيه  على حد قولهم أمطار ماي وجوان.

لكن الفنيين الفلاحيين يعتبرون أن التفرقع قد تكون له علاقة أيضا بمسألة مواعيد رش الأسمدة الآزوطية ( الأمونيتر) وبالكمية المخصصة للحقول حسب عدد الهكتارات. فكلما نقصت الكمية عن النسبة المنصوح بها أو كان موعد رش السماد غير منصوح به تتأثر جودة الحبوب وتصاب بالتفرقع.

ويضيف الفلاحون عنصرا آخر بالنسبة لمسألة الرطوبة وهو المتعلق بأجل الحصاد . فقد اضطر عدد منهم هذا الموسم إلى التعجيل بحصاد الصابة منذ أواخر جوان وذلك في إطار الإسراع بإنقاذ الصابة من كل المخاطر المحتملة ، اثر التهديدات التي وصلت لبعض الفلاحين ، وقد كانت السنابل آنذاك لا تزال تحمل آثار الرطوبة جراء الأمطار الأخيرة مما جعل الحبوب بعد عملية الحصاد تحمل بدورها نسبا متفاوتة من الرطوبة أثرت على جودتها وبالتالي على سعرها.

ويؤكد الفلاحون أن هذا الأمر لم يكن بأيديهم أيضا بل بسبب مخلفات الثورة التي شجعت البعض على تهديدهم بحرق الصابة مما جعلهم يقدمون موعد الحصاد إلى جوان عوضا عن جويلية . ومن غير المعقول حسب آرائهم أن يقع التخفيض في الأسعار لهذا السبب وكان من المفروض مكافأتهم على ما بذلوه من مجهودات لإنقاذ الصابة وحراستها أيام المخاطر المحدقة بهم ثم إيصالها اليوم بسلام إلى مخازن التجميع.

وتأتي هذه الإشكالات رغم أن صابة الموسم الحالي تعد استثنائية حيث تفوق صابة الموسم الماضي بحوالي 3 أو 4 مرات .

 

و.ب.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.